طوكيو: أطلقت روسيا الثلاثاء سراح 24 بحارًا يابانيًا مع سفنهم الخمس، كانت احتجزتهم، بعدما قالت إنهم تجاوزوا الحد الأقصى المسموح لصيد الأخطبوط قرب سلسلة جزر متنازع عليها في المحيط الهادئ، على ما أعلنت وزارة الخارجية اليابانية.

وأكّد مسؤول في الخارجية اليابانية مكلف الشؤون الروسية أنّ السفن الخمس غادرت مرفأ في جزيرة كوناشيري، إحدى جزر كوريل الجنوبية الأربع المتنازع عليها بين طوكيو وموسكو.

قال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا لاحقًا للصحافيين إنّ الصيادين في صحة جيدة. والعلاقات بين طوكيو وموسكو متوترة بسبب جزر الكوريل الأربع المتنازع عليها، والتي سيطر عيلها الاتحاد السوفياتي في نهاية الحرب العالمية الثانية وتطالب اليابان باستردادها.

تم احتجاز السفن الخمس في الأسبوع الفائت بعدما خلص تفتيش روسي إلى أنها تجاوزت الحد الاقصى المسموح لها لصيد الاخطبوط بموجب اتفاق مبرم في 1998.

ناقش وزيرا خارجية البلدين الحادث الخميس الفائت، كما ناقشا سبل التوصل إلى اختراق في النزاع المستمر منذ عقود بين البلدين حول الجزر. وقال المسؤول في الخارجية اليابانية إنّ تفاصيل المزاعم الروسية "سيتم التحقيق فيها عبر الوكالات المعنية" في طوكيو.

وأمرت محكمة روسية الصيادين بدفع غرامة قدرها &مليون ين (مئة ألف دولار)، وهو ما تم دفعه قبل مغادرتهم اليابان، على ما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كيه) ووسائل إعلام محلية أخرى.

الجزر في قلب نزاع منع البلدين حتى الآن من توقيع اتفاق سلام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، رغم عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1956.&

تقع هذه الجزر البركانية بين بحر أوخوتسك والمحيط الهادئ، وتسميها روسيا "الكوريل الجنوبية"، فيما تدعوها اليابان "أراضي الشمال".

وتعتبر طوكيو الجزر التي يسكنها عشرون ألف شخص، وضمها الاتحاد السوفياتي عام 1945، "جزءًا لا يتجزأ من أراضي اليابان".&

والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي 25 مرة منذ عام 2013، وفي نهاية العام الفائت اتفقا على تسريع المباحثات لحل النزاع، الذي منع البلدين من توقيع معاهدة سلام لإنهاء حالة العداء بين البلدين في شكل رسمي.
&