&بيساو: بدأت الأحد في غينيا بيساو الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي يصعب التنبؤ بنتائجها ويأمل السكان في أن تشكل فرصة لتغيير في الطبقة السياسية الحاكمة التي تعدّ فاسدة وغير قادرة على تأمين احتياجات سكان واحدة من أفقر دول العالم.

وفتحت مراكز الاقتراع الموجودة في أغلبها في الهواء الطلق عند الساعة 7,00 (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش)، أبوابها في العاصمة بيساو، كما شاهد صحافيون في وكالة فرانس برس، على أن يستمر التصويت حتى الساعة 17,00. ويتوقع صدور النتائج الأولية مطلع الأسبوع.&

وسيختار الناخبون الذين يبلغ عددهم نحو 700 ألف أحد رئيسين سابقين للوزراء، أحدهما رئيس أكبر أحزاب في هذه المستعمرة البرتغالية السابقة في غرب إفريقيا، والآخر معارض لهذا الحزب، يتعهد كلاهما بإصلاح الاقتصاد.&

والمرشحان في هذه الدورة الثانية هما زعيم أكبر تشكيل في البلاد "الحزب الإفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر" دومينغوس سيمويس بيريرا (56 عاما) الذي حصل على 40,1 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى، وأومارو سيسوكو إيمبالو (47 عاماً) أهم شخصية في الحركة من أجل تناوب ديموقراطي (ماديم) المنشقة عن الحزب الإفريقي.

ويأمل إيمبالو في تجاوز الفارق المتمثل ب12 نقطةبينه وبين خصمه في الدورة الأولى بفضل الدعم الذي أعلنه له أبرز المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الجولة الأولى.&

وقال دومينيك زاليه وهو رجل أمن وأب لستة أطفال من احد مراكز الاقتراع قبيل بدء التصويت "أنه أهم يوم. نأمل أن يسير كل شيء على ما يرام، وأن يلتزم الجميع الهدوء".

ويشكّل الاستقرار الضروري لمكافحة آفات مثل الفقر، بالإضافة إلى الفساد المستشري في الطبقة الحاكمة والاتجار في الكوكايين، أحد أبرز التحديات في هذا البلد الذي يعاني منذ عقود من أزمة سياسية دائمة.&

ويعيش سبعون بالمئة من سكان هذا البلد الاستوائي الذين يبلغ عددهم 1,8 مليون نسمة بأقل من دولارين في اليوم.&

ومنذ استقلالها عام 1974، شهدت غينيا بيساو عدة انقلابات عسكرية. كما شهدت في السنوات الأربع الأخيرة خلافات بين الرئيس خوسيه ماريو فاز الذي حل في المرتبة الرابعد في الدورة الأولى للانتخابات، و"الحزب الإفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر".&

وليس من المتوقع أن يتدخل الجيش في هذه الانتخابات، فقد أعلن رئيس أركان الجيش الجنرال بياغ نا نتام أكثر من مرة أن الجيش سينأى بنفسه عن العملية الانتخابية.&
&