بنغازي: وصف البرلمان الليبي ومقره في شرق البلاد الخميس أي تدخل عسكري تركي بطلب من حكومة الوفاق الوطني في طرابلس بأنه "خيانة عظمى".

ووافق البرلمان التركي الخميس على طلب الرئيس رجب طيب إردوغان السماح بإرسال جنود إلى ليبيا دعماً لحكومة الوفاق الوطني،استناداً إلى طلب تلقته أنقرة من حكومة طرابلس التي تواجه هجوما يقوده المشير خليفة حفتر بهدف السيطرة على العاصمة.

وأوضح أحميد حومه النائب الثاني لرئيس البرلمان في تصريح صحافي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، "ندعو لجلسة طارئة في بنغازي السبت المقبل، لبحث تداعيات التدخل التركي السافر في الشؤون الليبية، وطلب السراج - رئيس حكومة الوفاق- ومن معه التدخل الأجنبي في ليبيا ... نعده خيانة عظمى".

كما دعا نائب رئيس البرلمان إلى "الالتفاف الفوري حول الجيش لصد محاولات الغزو التركي لليبيا"، مؤكدا بأن الرد "سيكون قاسيا على تركيا".

وقال بهذا الصدد "خطوة إردوغان الرعناء وجر برلمان بلاده لتأييدها ستكون لها تداعياتها الخطيرة في المنطقة ...، أدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم تجاه هذا العبث".

من جانبها، بررت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة طلبها التدخل التركي لمواجهة القوات الموالية للمشير حفتر.

وقال فتحي باشاغا وزير الداخلية بحكومة الوفاق في بيان نشرته الصفحة الرسمية للوزارة على فيسبوك، "لا توجد أي دولة في العالم لا تعترف بشرعية حكومة الوفاق كونها الممثل الرسمي للدولة الليبية...، الحكومة لها كامل الحق في الدفاع عن شرعيتها وحماية المدنيين من عدوان غاشم تقوده ثلة من الانقلابين مدعومة من بعض الجهات الخارجية".

وحول التعاون مع تركيا لدعم حكومة طرابلس، قال باشاغا إن "مذكرات التفاهم مع الجمهورية التركية جاءت بالطرق القانونية وبشكل معلن، عكس الذين يستجلبون المرتزقة بتسهيلات من بعض الدول التي تعترف بحكومة الوفاق في العلن و تدعم العدوان في جنح الظلام".

وتشهد ليبيا الغارقة في الفوضى منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، مواجهات عنيفة منذ الرابع من أبريل عندما شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.