باريس: حضت فرنسا الخميس رئيس الوزراء اللبناني الجديد حسان دياب على اتخاذ "اجراءات عاجلة لإعادة الثقة" في لبنان حيث يواصل الشارع احتجاجاته ضد النخب السياسية.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن "الوضع الصعب الذي يشهده لبنان يتطلب أن تكون أولوية الحكومة الجديدة اتخاذ الاجراءات العاجلة لإعادة الثقة".

وأضافت أنييس فون دير مول "لقد آن الأوان لكل المسؤولين اللبنانيين أن يتحركوا بشكل جماعي بما فيه المصلحة المشتركة لكل اللبنانيين".

وقد أعلنت مساء الثلاثاء الحكومة اللبنانية الجديدة بعد ثلاثة أشهر على حركة احتجاجية غير مسبوقة ضدّ الطبقة السياسية.

وعقدت الحكومة الجديدة أول جلسة لها في القصر الرئاسي في بعبدا الاربعاء قبل أن تتجدد المواجهات في وسط بيروت بين القوى الأمنية ومتظاهرين.

وبعد الانتهاء من إعداد بيانها الوزاري، يتعين على الحكومة الحصول على ثقة المجلس النيابي، وهو أمر مرجح كون الأحزاب الممثلة فيها، والتي دعمت تكليف دياب، مثل حزب الله وحلفائه، تحظى بغالبية في البرلمان.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد الأربعاء خلال تواجده في القدس أن فرنسا ستفعل "كل شيء" لمساعدة لبنان على الخروج من "الأزمة العميقة" التي تعصف به.

من جهته، حضّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أيضا الاربعاء الحكومة الجديدة على القيام بإصلاحات "حقيقية وملموسة"، معتبراً هذا الأمر السبيل الوحيد لفتح الباب أمام الحصول على مساعدات دولية للخروج من الأزمة الاقتصادية.

وكانت أبرز الجهات الداعمة للبنان ربطت خلال مؤتمر عقد في باريس في ديسمبر أي مساعدة مالية لهذا البلد بتشكيل حكومة "فاعلة وتحظى بمصداقية" تقوم سريعا بـ"اصلاحات" عاجلة.

وذكرت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية بأنه "كما أكد شركاء لبنان خلال مؤتمر مجموعة الدعم الدولية في باريس في 11 ديسمبر 2019، فإن إصلاحات عميقة وطموحة ستكون ضرورية لا سيما في مجال شفافية الاقتصاد والاستدامة الاقتصادية والمالية ومكافحة الفساد واستقلالية القضاء".