القدس: قالت الشرطة الاسرائيلية الجمعة إنها شرعت بالتحقيق في حريق يبدو متعمداً اندلع في مسجد في حي بيت صفافا في القدس الشرقية المحتلة خُطت على جدار مجاور له شعارات بالعبرية .

واوضحت الشرطة في بيان أنها استدعيت "إلى مسجد في بيت صفافا في القدس في أعقاب بلاغ عن حريق في غرفة في المبنى وعن العثور على كتابات على جدار قريب خارجه".

وأضاف البيان أن التحقيق جار "لفحص ملابسات الحادث".

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس "يجري بحث واسع النطاق في القدس. نعتقد أن الحادث وقع خلال الليلة الماضية نحن نبحث عن المشتبه بهم، ولم يصب أحد بأذى".

ولم يوضح ما إذا كانت الشرطة قد نظرت الى الحريق على اعتباره جريمة كراهية محتملة.

واكد مختار صفافا اسماعيل عوض لفرانس برس "وجدنا غالون ملقى بجانب المسجد فيه بقايا بنزين أو مادة حارقة ... عندما شاهدت النيران على شكل خطوط داخل المسجد، أدركت أن الحريق متعمد فاتصلت بالشرطة".

وأضاف المختار "نريد من الحكومة ان تحمينا من ضرر هؤلاء الناس".

وقال أحد سكان الحي عرف عن نفسه باسم "أبو محمد": "حضرنا الى المسجد في الرابعة والنصف صباحا بعد ان بلغنا المختار الذي وصل قبلنا، وعندما شاهدنا الكتابة بالعبرية عرفنا ان الحريق من فعل جهة يهودية، عندها نادينا على أهل البلد لاطفاء الحريق".

ومن جهته قال أسامة السعدي عضو الكنيست من القائمة المشتركة ويسكن حي بيت صفافا "حدثت جريمة خطيرة من جرائم ما يسمى تدفيع الثمن. هؤلاء المستوطنون لم يخطوا فقط شعارات، بل افتعلوا الحريق الذي أتى على المحراب والقران في مسجد مقام البدرين".

وأظهرت صورة الشرطة أن الشعارات التي خطت بالعبرية وقعت باسم البؤرة الاستيطانية غير المصرح بها "كومي أوري"، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الجمعة أن البؤرة الاستيطانية "تسكن فيها سبع عائلات مع نحو عشرة مراهقين إسرائيليين متطرفين".

وسبق أن وجهت الشرطة أصابع الاتهام في حوادث مماثلة إلى جماعة "تدفيع الثمن" المكونة من نشطاء من اليمين المتطرف الإسرائيلي ومستوطنين متطرفين يعتمدون منذ سنوات سياسة انتقامية ويقومون بمهاجمة أهداف فلسطينية.

وتستهدف جماعة "تدفيع الثمن" تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون.

وفي التاسع من الشهر الجاري تعرضت أكثر من 160 سيارة فلسطينية للتخريب في حي شعفاط في القدس الشرقية المحتلة وكتبت شعارات مناهضة للعرب قربها، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.

كما تعرضت نحو 40 سيارة لإعطاب إطاراتها في بلدة جلجولية في المثلث داخل اسرائيل في الثامن والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، وخطت "عبارة عنصرية على حافلة"، وفق الشرطة.