إسلام آباد: سمحت باكستان باستئناف الرحلات الجوية من الصين وإليها، كما أعلن مسؤولون الاثنين، فيما عززت دول أخرى مؤخراً القيود على دخول مسافرين من الصين إلى أراضيها، على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد.

وهناك بين 28 ألف و30 ألف باكستاني في الصين، غالبيتهم من الطلاب، بينهم 500 في ووهان (وسط) بؤرة انتشار المرض.

وأعلن مستشار رئيس الوزراء عمران خان لشؤون الصحة العامة جعفر ميرزا خلال مؤتمر صحافي "استئناف" الرحلات الجوية مع الصين بعد تعليقها الجمعة.

وأضاف "استقبلت شخصياً مسافرين وصلوا من الصين هذا الصباح. تحققت من النظام كاملاً خطوةً بخطوة ولم نلحظ وجود أي شخص يشتبه بإصابته بالمرض".

وأكد المتحدث باسم إدارة الطيران المدني عبد الستار خوخار من جهته استئناف الرحلات.

والصين حليف قديم لباكستان. وأقرضت بكين في السنوات الأخيرة مليارات الدولارات لبناء منشآت بنى تحتية في إطار مبادرة "طرق الحرير الجديدة" الصينية.

وقام عمران خان بثلاث زيارات إلى الصين منذ استلامه السلطة في عام 2018. ورفض أكثر من مرة انتقاد الصين عند سؤاله عن قضية الأقليات المسلمة في هذا البلد.

ولا يوجد حتى الآن أي إصابات مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في باكستان. لكن 4 طلاب باكستانيين في ووهان أصيبوا به، بحسب إسلام اباد.

ويثير قرار باكستان استئناف الرحلات مع الصين تساؤلات لا سيما وأن النظام الصحي في البلاد يواجه صعوبات.

وأعلن كبير الأطباء في مستشفى الشفاء الدولي في إسلام أباد أطهر نياز رنا أن "باكستان ليس لديها إمكانية لمعالجة فيروس كورونا. ليس لدينا وسائل مناسبة لإجراء تحاليل صحيحة للتحقق من الإصابات. تنقصنا الامكانيات". وأودى فيروس كورونا المستجد الذي انتشر في 20 بلداً خارج الصين بأكثر من 360 شخصاً في الصين وأصاب أكثر من 17200 شخص.

وعلقت فيتنام السبت كل الرحلات الجوية مع الصين، فيما أعلنت أستراليا منع دخول غير الأستراليين أو أقربائهم الوافدين من الصين إلى أراضيها.

واتخذت دول أخرى مثل إيطاليا وسنغافورة ومنغوليا إجراءات مماثلة.