إيلاف: يبدأ وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، اليوم الإثنين، جولة تشمل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، وقالت مصادر دبلوماسية إنه يستغل أول جولة له في الخليج لإبراز إمكانات بريطانيا كشريك استراتيجي.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن المحادثات في الرياض ومسقط ستتناول قضايا مهمة بما فيها الأمن، والتجارة، والمساعدات الإنسانية، وقمة العمل المناخي 26، وحقوق الإنسان، ورئاسة السعودية لمجموعة 20.

وسوف يعقد وزير الخارجية اجتماعات مع القيادات السعودية وخصوصًا نظيره الأمير فيصل بن فرحان لبحث الشراكة التجارية القوية بين المملكة المتحدة والسعودية، ورئاسة السعودية لمجموعة العشرين، واستضافة المملكة المتحدة لمؤتمر قمة العمل المناخي 26.

كما يعقد وزير الخارجية محادثات في الرياض مع الرئيس اليمني هادي، وسوف يسعى الوزير راب إلى إعادة إحياء الجهود الدبلوماسية الرامية لإحلال السلام في اليمن الذي عانى خمس سنوات من الصراع.

كما سينتهز الفرصة للدفع تجاه الوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، في أعقاب تصاعد العنف الذي يرتكبه الحوثيون والعقبات أمام إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها.

لقاء السلطان
وفي سلطنة عمان، سوف يعقد وزير الخارجية محادثات ثنائية مع السلطان الجديد، السلطان هيثم بن طارق. وقد كان الأمير تشارلز ولي العهد أمير ويلز ورئيس الوزراء بوريس جونسون قد ذهبا إلى السلطنة في شهر يناير لتقديم واجب العزاء بوفاة السلطان الراحل قابوس بن سعيد، كما سيجتمع وزير الخارجية مع نظيره يوسف بن علوي.

وقالت وزارة الخارجية إن المملكة المتحدة بكونها صديقًا وشريكًا للسلطنة التي لديها إرث قوي من الترويج للسلام والاستقرار في المنطقة ككل.

شراكات
وقال وزير الخارجية البريطاني إن المملكة المتحدة ترغب في أن تربطها شراكات أكثر قوة مع السعودية وسلطنة عُمان تستند إلى التجارة والأمن والتعاون الأوثق في مواجهة التحديات العالمية، كتغير المناخ وتفاقم سوء الأوضاع الإنسانية في اليمن.

كما يثير راب مسألة أهمية المجتمعات الشمولية، ويناقش مسائل مثيرة للقلق تتعلق بحقوق الإنسان، بما في ذلك عقوبة الإعدام والقيود المفروضة على حرية التعبير عن الرأي.

وأكد وزير الخارجية البريطاني على أن منطقة الخليج تعتبر منطقة مهمة بالنسبة إلى أمن المملكة المتحدة، وأيضًا فيها فرص هائلة. ويرغب كل من عُمان والسعودية في تنمية قطاعات كالرعاية الصحية والتعليم والثقافة، وهي قطاعات تعتبر المملكة المتحدة رائدة عالمياً فيها.