بني براك: احتفل اليهود المتشددون الثلاثاء في مدينة بني براك شرق تل ابيب بعيد المساخر "بوريم" رغم التدابير المشددة التي فرضتها اسرائيل للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد الذي وصل عدد المصابين به على اراضيها الى 58.

وفرضت اسرائيل قيودا وحظرت التجمعات العامة لأكثر من الفي شخص، اضافة الى الحجر المنزلي الالزامي لمدة أسبوعين على أي شخص يدخل البلاد.

واغلقت الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلتان إغلاقا شاملا اضافة الى المعابر ابتداء من الأحد وحتى الأربعاء بسبب حلول عيد "المساخر" اليهودي.

وتغلق اسرائيل الضفة الغربية بشكل متكرر خلال الاعياد اليهودية وتعزو ذلك الى اسباب امنية.

وعيد المساخر هو عيد ديني تقليدي لدى اليهود يعتبرونه "عيدا للمتعة والسكر" ويرتدون خلاله ازياء شخصيات لاعدائهم او خصومهم او شخصيات مختلفة.

وقالت أهوفا ألفا لفرانس برس في بني براك فيما ارتدى ابنها زي "فلسطيني يرمي الحجارة" ان ليس لديها اي مخاوف من الإصابة بفيروس كورونا "لان حاخامها كانييفسكي قال ان الكورونا لن تكون في بني براك، ومعنى ذلك انها لن يكون".

من جهتها أكّدت السلطات الفلسطينية إصابة 29 شخصاً بمرض كوفيد-19 في الأراضي الفلسطينية وأعلنت حال الطوارئ الصحية في 5 آذار/مارس لمدة 30 يوماً.

وفي الضفة الغربية المحتلة، أمرت السلطات الفلسطينية بإغلاق المطاعم والمقاهي في مدن عدة بينها رام الله.

وقام المتسوقون الثلاثاء في رام الله بتخزين الطعام.

وظلت مدينة بيت لحم التي سجلت فيها كل الاصابات الفلسطينية مغلقة، باستثناء حالة واحدة في مدينة طولكرم لدى عامل اصيب في اسرائيل بعدما انتقلت اليه العدوى من صاحب العمل الاسرائيلي الذي عاد من الخارج.

واغلقت اسرائيل والسلطة معبر او جسر اللنبي "الكرامة" امام المغادرين الى الاردن حتى اشعار آخر مع بقاء حركة القادمين الى الاراضي الفلسطينية. والجسر هو الطريق الرئيسية من الضفة الغربية إلى الأردن المجاور.

وكانت قاعة الوصول في مطار اللد "بن غوريون" صباح الثلاثاء شبه فارغة بعدما اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين أنّ كلّ شخص يدخل إلى إسرائيل سيفرض عليه من الآن فصاعداً حجر صحّي لمدة أسبوعين وذلك بهدف تجنّب تفشّي فيروس كورونا.

وتأتي هذه القيود على المسافرين الآتين إلى إسرائيل قبل شهر من عيد الفصح اليهودي الذي يصادف هذا العام في 8 نيسان/أبريل.