باريس: أدى فيروس كورونا المستجد إلى وفاة أكثر من 10 آلاف شخص حول العالم وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية عند الساعة 11,00 ت غ الجمعة.

وارتفع عدد الإصابات إلى 246 ألفا و440 في 161 بلدا ومنطقة في العالم منذ بداية الوباء. لكن هذا العدد لا يعكس سوى جزء من العدد الحقيقي للمصابين لأن العديد من الدول لا تجري تحاليل سوى للحالات التي تطلب نقل إلى المستشفى.

منذ التعداد الذي أجري عند الساعة 19,00 الخميس، سجلت 490 وفاة جديدة و13 ألف و763 إصابة في العالم. وبلغ عدد الوفيات في إيطاليا التي سجلت فيها أول حالة في نهاية فبراير 3405 أشخاص و41 ألفا و35 إصابة. وقالت السلطات الإيطالية إن 4440 شخصا تم شفاؤهم.

في الصين (بدون هونغ كونغ وماكاو) حيث رصد الفيروس في ديسمبر بلغ عدد الإصابات ثمانين ألفا و876 (48 إصابة جديدة بين الخميس والجمعة) توفي منهم 3248 (ثلاث وفيات جديدة)، وشفي 71 ألف و150 شخصا.

بعد الصين وإيطاليا، الدول الأكثر تضررا هي إيران حيث توفي 1433 شخصا من 19 ألف و644 إصابة، واسبانيا (ألف وفاة ووفاتان و19 ألف و980 إصابة) وفرنسا (427 وفاة وعشرة آلاف و995 إصابة) والولايات المتحدة (205 وفيات و14 ألف و250 إصابة).

ومنذ الساعة 19,00 ت غ الخميس أعلنت البيرو عن وفاة أول مصاب على أراضيها بينما سجلت إصابات أولى في الجزر العذراء الأميركية وسانتا لوتشيا.

وعند الساعة 11,00 ت غ، بلغ إجمالي الإصابات في أوروبا 110 آلاف و568 شخصا والوفيات 5168، وفي آسيا 94 ألف و714 إصابة (3431 وفاة) والشرق الأوسط 22 ألف و57 إصابة (1450 وفاة) والولايات المتحدة وكندا 14 ألف و927 إصابة (214 وفاة) وأميركا اللاتينية والكاريبي 2392 إصابة و24 وفاة، وأوقيانيا 917 إصابة وسبع وفيات وإفريقيا 874 إصابة و22 وفاة.

ووضعت هذه الأرقام استنادا إلى معطيات جمعتها مكاتب وكالة فرانس برس من السلطات الوطنية المختصة ومعلومات منظمة الصحة العالمية.

وفي بريطانيا، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن بلاده ستغير مسار المواجهة مع الفيروس خلال الأسابيع الـ12 المقبلة، وطلب من البريطانيين الالتزام بالإجراءات الصارمة الحالية، بما فيها عزل أنفسهم والعمل من المنازل، وعدم ارتياد الأماكن العامة.

كما أمرت الحكومة الإسبانية بإغلاق كل الفنادق بالبلاد وأعلنت تطبيق إجراءات خاصة في دور الرعاية بعد ارتفاع أعداد المصابين والمتوفين بسبب الفيروس.

وفي تركيا، أصدر الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم مرسوما بتأجيل كل الفعاليات المرتبطة بالعلوم والثقافة والفنون، في ظل مساعي الحكومة لاحتواء عدد الإصابات بكورونا، التي ارتفعت إلى 359 شخصا أمس منذ إعلان أول حالة الأسبوع الماضي.

وفي الولايات المتحدة، قرر حاكم كاليفورنيا أمس فرض حجر على الولاية بكاملها وعلى سكانها البالغ عددهم 40 مليون نسمة، وذلك لتعزيز جهود مكافحة فيروس كورونا.

كما أمر رئيس بلدية لوس أنجلوس بفرض حجر على جميع سكان المدينة البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة، طالبا منهم الامتناع عن أي تنقل غير ضروري، وذلك في محاولة لكبح تفشي الفيروس.

من جانبه، قال عمدة نيويورك إن المدينة لا تستطيع وحدها مواجهة تفشي الفيروس، وإن هناك حاجة لمساعدة عسكرية للسيطرة على انتشاره فيه.

كما سجلت ولاية واشنطن ثماني حالات وفاة جديدة بسبب كورونا، مما رفع عدد الوفيات بها إلى 74 حالة وفاة، وهو أكبر عدد في أي ولاية أميركية.

ونقلت وسائل إعلام أميركية أن السلطات رفعت تحذير السفر إلى الخارج إلى الدرجة الرابعة. ودعت الخارجية الأميركيين المقيمين في الخارج إلى العودة فورا حيث لا يزال السفر متاحا، إلا في حال كانوا ينوون البقاء في تلك البلدان مدة غير محددة.

كما أعلنت جامعة جونز هوبكنز ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في الولايات المتحدة إلى 205، والإصابات إلى أكثر من 14200. وتحدثت وسائل إعلام عن تسجيل أول إصابة لموظف في الخارجية بواشنطن.

وشارك الرئيس الأميركي دونالد ترمب في اجتماع فريق العمل لمكافحة كورونا مع الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ، بمشاركة حكام الولايات عبر الهاتف. وأكد ترمب خلال الاجتماع أن وزارة الأغذية والدواء وافقت على استخدام دواء موجود أصلا في الأسواق مخصص لعلاج الملاريا.

وأضاف أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا سيتطلب وقتا لاختباره، قبل السماح بإعطائه للناس. وقد ألغى البيت الأبيض قمة مجموعة السبع المقبلة في كامب ديفيد واكتفى بمؤتمر عبر الفيديو بسبب الفيروس.

كما بحث ترمب هاتفيا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون جهود مكافحة الفيروس واتفقا على التعاون لإيجاد حل للوباء وتقليل آثاره الاقتصادية. وقدّم زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، أمس مقترحات للتحفيز الاقتصادي بقيمة تريليون دولار بهدف مواجهة تأثير الفيروس.

وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن الإغلاق الموقت للحدود بين كندا والولايات المتحدة يُتوقع أن يدخل حيز التنفيذ ليل الجمعة، في خطوة تهدف إلى منع التنقّلات "غير الضرورية" والحد من انتشار الفيروس.