توفي قائد عسكري في الجيش المصري، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، أثناء قيامه بمهام التعقيم في مؤسسات الدولة المختلفة.

إيلاف من القاهرة: أعلن الجيش المصري عن وفاة ضابط برتبة لواء، أثناء أعمال مكافحة فيروس كورونا. ونعت القوات المسلحة المصرية، في بيان صادر منها مساء أمس، اللواء أركان حرب خالد شلتوت، مشيرة إلى أن شلتوت "وافته المنية أمس الأحد، نتيجة إصابته بفيروس كورونا، خلال اشتراكه في أعمال مكافحة انتشار المرض في البلاد".

تجري وحدات من الجيش المصري عمليات تعقيم الميادين والشوارع العامة والمنشآت الحكومية والتعليمية في البلاد ضمن خطة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

ودفعت قوات الجيش المصري عربات التعقيم المتحركة والتطهير الثقيلة وأطقم التطهير المحمولة لإجراء التعقيم والتطهير اللازم لمقار مجلس النواب ومجلس الوزراء وما تتضمنه من منشآت وقاعات للمؤتمرات وانعقاد الجلسات "بما يحقق ضمان سلامة وحماية أعضاء البرلمان المصري والسادة الوزراء والعاملين من احتماليات الإصابة بأي عدوى لفيروس كورونا".

كما تجري إدارة الحرب الكيميائية في الجيش المصري التحاليل الفيرولوجية للأفراد من خلال قسم الوقاية البيولوجية في المعامل الرئيسة للحرب الكيميائية باستخدام أجهزة (PCR)، وتم تدبير أجهزة التعقيم ومهمات الوقاية البيولوجية التي تتناسب مع التعامل والوقاية من فيروس كورونا.

قال المتحدث العسكري المصري، العقيد تامر الرفاعي، في بيان نشره على صفحته الرسمية في موقع "فايسبوك"، إن ما قامت به وحدات الجيش يأتي ضمن الإجراءات الوقائية لحماية المنشآت الحكومية والمرافق الحيوية للدولة.

وثمّن الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، جهود الجيش المصري لمنع انتشار فيروس كورونا. وقال السلمي، في تصريحات تلقتها "إيلاف": "أتقدم بتحية شكر وإجلال للجيش المصري الذي قام اليوم بتعقيم مبنى الأمانة العامة للبرلمان العربي في القاهرة، مشيدًا بالجهود المقدرة التي يبذلها لمنع انتشار فيروس كورونا.

وحفاظًا على صحة وسلامة منسوبي الأمانة العامة للبرلمان العربي، وجّه السلمي بممارسة عملهم عن بُعد من دون الحضور إلى مقر العمل. وأعلنت وزارة الصحة والسكان، عن ارتفاع عدد الحالات التي تحوّلت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 74 حالة.

كشف الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، عن خروج 15 حالة من المصابين بفيروس كورونا المستجد من مستشفى العزل، من ضمنهم 7 أجانب و8 مصريين، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 56 حالة حتى اليوم، من أصل الـ 74 حالة التي تحوّلت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.

وأوضح في بيان له، أنه تم تسجيل 33 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم من المصريين المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى وفاة 4 حالات وهم: مواطنة تبلغ من العمر 51 عامًا، ومواطن يبلغ من العمر 80 عامًا، ومواطن يبلغ من العمر 73 عامًا، ومواطن يبلغ من العمر 56 عامًا.

قال مجاهد إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس في مستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الأحد هو 327 حالة من ضمنهم 56 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و14 حالة وفاة.

أكد مجاهد مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

كما تواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.