لوس انجليس: تقدّم مهاجرون غير قانونيين معتقلون في الولايات المتحدة الأربعاء بدعوى أمام محكمة فدرالية لإطلاق سراحهم بسبب المخاطر الكبيرة التي تتهدّد حياتهم إذا ما أصيبوا بفيروس كورونا المستجدّ نظراً لسنّهم أو ظروفهم الصحيّة.

والدعوى التي تم تقديمها في سان فرنسيسكو بالنيابة عن 13 مهاجراً محتجزاً تعتبر أنّ "الاكتظاظ والظروف غير الصحية" في سجون هيئة الهجرة والجمارك قد تجعل المهاجرين أكثر عرضة للإصابة بالفيروس الذي أدّى الى وفاة أكثر من 900 مصاب في البلاد.

وقال محامي الدفاع مانوهار راجو "ليس هناك من تبرير معلّل لسجن المهاجرين وتعريض حياتهم للخطر".

وأضاف أنّ "هذه أزمة غير مسبوقة تدفعنا للقيام بتحرّك سريع قبل فوات الأوان".

ويعاني المهاجرون أصحاب الدعوى من أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والربو وحتى السلّ، وهم محتجزون حالياً في مركزي ميسا فيردي ويوبا في كاليفورنيا.

وتقدّم بالدعوى اتّحاد الحريات المدنية الأميركي الذي يُعدّ من أكبر منظمات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، وقد أعلن الأربعاء أنّ أحد المهاجرين قد تمّ الإفراج عنه.

وقالت المتحدثة باسم هيئة الهجرة والجمارك دانيال بينيت لوكالة فرانس برس إن الهيئة "لا تعلق على الدعاوى قيد النظر".

ويوجد نحو 37 ألف مهاجر غير نظامي رهن الاعتقال في الولايات المتحدة في ظلّ السياسات المتشدّدة تجاه الهجرة التي يتّبعها الرئيس دونالد ترامب.

والثلاثاء تم الإبلاغ عن أول إصابة بفيروس كورونا في مركز احتجاز في نيوجيرسي لمهاجر مكسيكي يبلغ 31 عاماً.

وأدّت المخاوف من انتشار الفيروس في السجون إلى اطلاق أطباء وسياسيين وناشطين نداءات للإفراج عن المدانين بارتكاب جرائم غير عنيفة أو الذين شارفت مدد عقوباتهم على الانتهاء.