بكين: لم تسجل الصين الخميس أي حالة إصابة محلية بفيروس كورونا المستجد، لكن السلطات الصحية سجلت 67 حالة مستوردة إضافية.

أحصت كذلك ست وفيات، بينها خمس في مدينة ووهان، التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى، بحسب الحصيلة الرسمية. وتجهد الصين التي انتشر فيها الفيروس منذ ديسمبر على تفادي عودة وباء كوفيد 19 إلى أراضيها من الخارج.

تفرض لذلك الحجر 14 يوماً على كل الوافدين إليها. وفي العاصمة بكين، يتم الحجر في أماكن تحددها السلطات وعلى حساب الوافدين الجدد إلى البلاد.

في الإجمال، سجلت 541 حالة إصابة وصفتها السلطات بـ"المستوردة"، وفق وزارة الصحة الصينية، في وقت يظهر أن الصين قد نجحت إلى حد كبير بالسيطرة على المرض. وبدأت الحياة بالعودة تدريجياً إلى مقاطعة هوباي وعاصمتها ووهان بعد شهرين من الإغلاق جراء الفيروس.

وكانت المقاطعة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 50 مليون نسمة الأكثر تضرراً من الفيروس في الصين التي سجلت أكثر من 80 ألف إصابة و3 آلاف حالة وفاة.

أعيد فتح بعض المطارات ومحطات القطار، لكن المدارس تبقى مغلقة حتى الآن. وسترفع القيود تماماً عن النقل في هوباي الجمعة، لكن ستبقى مفروضة في ووهان حتى 8 ابريل.

من جهته هاجم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تعامل الصين مع تفشي فيروس كورونا، قائلا إن الحزب الصيني الحاكم لا يزال يحرم العالم من المعلومات التي يحتاجها للحيلولة دون حدوث إصابات أخرى.

وجدد بومبيو، في مقابلة مع برنامج إذاعي الثلاثاء، اتهامات سابقة بأن تأخر بكين في مشاركة المعلومات حول الفيروس سبّب مخاطر للناس في أنحاء العالم، وقال إن هذا "عرّض حقا حياة الآلاف للخطر". تابع قائلا: "ما يقلقني هو أن هذا التعتيم وهذا التضليل الذي يشارك فيه الحزب الشيوعي الصيني لا يزالان يحرمان العالم من المعلومات التي يحتاجها كي يتسنى لنا منع حدوث إصابات جديدة أو تكرار شيء كهذا مرة أخرى".

اتهم بومبيو كذلك إيران وروسيا بشن حملات تضليل بخصوص الفيروس، قائلا: "لا تزال حملات التضليل مستمرة من قبل روسيا وإيران إضافة إلى الصين".

وأضاف: "يقولون إنه جاء من الجيش الأميركي، ويقولون إنه ربما بدأ في إيطاليا، كل شيء للتنصل من المسؤولية". ورغم انتقاده القوي للصين، أحجم بومبيو عن الإشارة للفيروس باسم "الفيروس الصيني" أو "فيروس ووهان"، وهو ما حدث مرارا من قبل، وأثار غضب الصين.

استرسل بومبيو قائلا: "هذه أزمة عالمية مستمرة نحتاج للتأكد من أن كل دولة تتعامل اليوم بشفافية وتتشارك المعلومات عما يحدث بالفعل كي يتسنى للمجتمع العالمي وللرعاية الصحية العالمية وللعاملين في مجال الأمراض المعدية أن يبدأوا معالجة هذا بشكل شامل".

أضاف بومبيو أنه لا بد من اتخاذ "قرارات في غاية الأهمية"مستقبلا حول هيكل العلاقات الأميركية الصينية.. وبيّن أن تحديات سلاسل الإمداد التي تواجهها الولايات المتحدة كانت بسبب شركات "تدير سلاسلها للإمداد من الصين، وليس هنا في الولايات المتحدة".