اسلام اباد: أعادت السلطات الباكستانية توقيف أربعة رجال تمت تبرئتهم من جريمة خطف وقتل الصحافي الأميركي دانيال بيرل، وسيبقون في السجن حتى استئناف المدعين العامين الحكم السابق، وفق ما أعلن مسؤولون.

أثار قرار صدر الخميس عن محكمة باكستانية بإلغاء حكم الإعدام بحقّ المتطرّف أحمد عمر سعيد الشيخ البريطانيّ الأصل الذي دين بخطف بيرل عام 2002، غضب الولايات المتحدة. ألغيت كذلك الأحكام بحق ثلاثة يعتقد أنهم مشاركون في العملية.

وأعلنت وزارة الداخلية الباكستانية في وقت متأخر الجمعة أن الأربعة سيبقون في السجن إلى أن يطعن المدعون العامون بقرار تبرئتهم امام المحكمة العليا. أعيد توقيف الأربعة وسيظلون محتجزين "لمدة ثلاثة أشهر بانتظار تقديم الطعن"، وفق وزارة الداخلية.

كرر البيان التزام الحكومة بـ"اتباع الإجراءات القانونية الواجبة وفق قوانين البلاد لمحاسبة الإرهابيين". وايدت محكمة أدنى إدانة عمر الشيخ بالخطف. وحكم عليه بالسجن سبع سنوات لهذه الجريمة، وكان من الممكن إطلاق سراحه لقضائه هذه المهلة فعلاً بالسجن منذ توقيفه.

كان بيرل يبلغ من العمر 38 عاماً، ويعمل رئيسا لمكتب جنوب آسيا في صحيفة وول ستريت جورنال. وقد خطف في كراتشي في يناير أثناء قيامه بعملية بحث لكتابة تقرير عن المقاتلين الإسلاميين. أرسل فيديو يظهر علمية قطع رأسه إلى القنصلية الأميركية في المدينة بعد شهر من ذلك.

وصفت أليس ويلز كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين لمنطقة جنوب آسيا إلغاء الأحكام بأنه "إهانة لضحايا الإرهاب في كل مكان". وأضافت على تويتر "يجب أن يواجه المسؤولون عن عملية قتل وخطف دانيال الوحشية تدابير العدالة كاملةً".

من جهته، كتب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في تغريدة أن الولايات المتحدة لن تنسى بيرل. وقال "نواصل تكريم إرثه كصحافي شجاع ونطالب بتحقيق العدالة لقتله الوحشي".

أثار قتل بيرل تنديداً دولياً في ذلك الوقت، ما شكل ضغطاً على حكومة باكستان العسكرية حينها، في وقت كانت تحاول فيه ترميم صورتها بعد سنوات من دعم متشددي طالبان في أفغانستان المجاورة.