واشنطن: دعا جمهوريون في الكونغرس الأميركي الخميس إلى أن تكون عودة تمويل واشنطن لمنظّمة الصحّة العالميّة مشروطةً باستقالة مدير المنظّمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس الذي يتّهمونه بأنّه "فشل" في الاستجابة لجائحة فيروس كورونا.

وكتب 17 عضوًا جمهوريًّا في لجنة الشؤون الخارجيّة بمجلس النوّاب في رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب "لقد فشل المدير العامّ تيدروس في مهمّته في الاستجابة بموضوعيّة لأكبر أزمة صحّية عالمية منذ أن وصلت جائحة فيروس نقص المناعة البشريّة/الإيدز إلى ذروتها في منتصف" العقد الأوّل من الألفيّة الجديدة.

وأضاف الأعضاء في رسالتهم إنّهم يوصون الرئيس "بأن تكون أيّ مساهمات طوعيّة مستقبليّة لمنظّمة الصحّة العالميّة للسنة المالية 2020 مشروطةً باستقالة المدير العام تيدروس".

وتابعوا "نحن نفهم ونُقدّر الدور الحيوي الذي تؤدّيه منظّمة الصحّة العالميّة في العالم، وبخاصّة في سياقات إنسانيّة صعبة"، مؤكدين دعمهم قرار ترمب في 14 إبريل تعليق التمويل الأميركي للمنظمة.

وقال هؤلاء الأعضاء إنّهم "قلقون للغاية" إزاء إدارة منظّمة الصحّة العالميّة والحزب الشيوعي الصيني لبدايات أزمة "كوفيد-19". وكتبوا أنّ "أكاذيب الحزب الشيوعي الصيني، وسوء إدارة منظّمة الصحة العالمية لهذه الأزمة، مكّنا وباءً إقليميًّا من أن يُصبح جائحة".

وواشنطن هي الممول الأكبر لمنظمة الصحة، الهيئة المتعددة الأطراف التي أنشئت عام 1948 والتي يتوقف عملها ومهامها على الأموال التي تقدمها دولها الأعضاء وهبات بعض المتمولين.

وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء تجميد تمويل المنظمة إلى حين مراجعة دورها في التعامل مع الوباء العالمي الذي تسبب بوفاة اكثر من 140 ألف شخص في العالم، منذ ظهوره في ديسمبر، وفق تعداد لوكالة فرانس برس.

ولفت ترمب إلى أن حصة بلاده في تمويل منظمة الصحة تتراوح بين 400 و500 مليون دولار في السنة، مقابل حوالى 40 مليون دولار "وحتى أقل" للصين.