لندن: قالت جمعية "كير انغلاند" إن عدد الوفيات في دور رعاية المسنين بفيروس كورونا المستجد يمكن أن يكون بحدود 7500، أي أعلى خمس مرات من التقديرات الرسميّة.

يأتي ذلك مع تسجيل 888 وفاة إضافية بكوفيد-19 في البلاد لترتفع الحصيلة الاجمالية إلى 15464.

وجاءت تقديرات "كير انغلاند"، أكبر هيئة تمثيلية لدور المسنين، بناء على معدلات الوفيات منذ 1 نيسان/ابريل.

وقال المسؤول التنفيذي للجمعية مارتن غرين لجريدة ذي دايلي تلغراف إنه "يصعب تقديم رقم دقيق في غياب الفحوص".

وتدارك "لكن، لو درسنا معدلات الوفيات منذ الأول من نيسان/أبريل، وقارناها بمعدلات السنوات الماضية سنخلص إلى وفاة نحو 7500 شخص جراء وباء كوفيد-19".

وهذا الرقم أعلى خمس مرات من التقدير الذي أعلنته الحكومة هذا الأسبوع والبالغ 1400 وفاة. كما يتجاوز بكثير عدد الوفيات في المنازل التي بلغت 217 وفق أحدث الأرقام التي سجلها مكتب الإحصاء الوطني حتى 3 نيسان/ابريل.

ولا يشمل التعداد الرسمي في بريطانيا سوى الوفيات في المستشفيات، وقد يتطلب تسجيل الوفيات عدة أيام.

- "مؤلم" -

قال مكتب الإحصاء الوطني هذا الأسبوع إن الوفيات في المستشفيات تمثل 85 بالمئة من مجموع ضحايا الوباء في البلاد. وجاءت هذه النسبة نتيجة مقارنة اجمالي الوفيات الإضافية بالعدد الرسمي للوفيات.

لكن، يشير تقدير "كير انغلاند" إلى أن نسبة الوفيات في المستشفيات أقل بكثير مما أعلن مكتب الإحصاء.

اعتبرت مديرة الأعمال الخيرية في "آيج يو كاي شاريتي" كارولين ابراهامز أن ذلك "تقدير صادم ومؤلم سيخيف أي شخص له قريب يعيش في مؤسسة رعاية".

لم تنشر "كير انغلاند" البيانات التي أسست عليها تقديرها، لكن وزير الصحة مات هانكوك قال للجنة الصحة والرعاية الاجتماعية في البرلمان إنه سيتم نشر أرقام جديدة "قريبا جدا".

من جهتهم، اعتبر المشرفون على مؤسسات الرعاية، ومعظمها خاص في بريطانيا، أن رد فعل الحكومة تجاه أزمة القطاع "فوضوي"، وانتقدوا خصوصا التوزيع "الاعتباطي" لتجهيزات الوقاية الشخصية.

ولا يقتصر الانشغال بمسألة التجهيزات الوقائية على مؤسسات الرعاية، فقد حذرت المستشفيات العامة من نفادها هذا الأسبوع.

وكشفت وثيقة رسمية مسربة من مكاتب السلطات الصحية أنه طُلب من الطواقم الصحية إعادة استخدام البدلات والكمامات كـ"خيار أخير" في حال لم تصل امدادات.

- تكريم ناشط من قدامى المحاربين -

أقر وزير الإسكان البريطاني روبرت جنريك خلال مؤتمر صحافي السبت بوجود "نقص فادح في بعض المناطق خصوصا في ما يتصل بالبدلات الوقائية وبعض أصناف الكمامات والمآزر"، وأن هذا "وقت عصيب جدا على العاملين في الخطوط الأولى".

وأضاف "يجب طمأنتهم الى أننا نبذل قصارى جهدنا لتصحيح الوضع، ولمنحهم التجهيزات التي يحتاجون إليها".

وأعلن جنريك أيضا أنه سيتم استدعاء الناشط والمحارب القديم توم مور (99 عاما) ليفتتح مؤسسة صحية جديدة عبر الفيديو. وجمع مور 23 مليون جنيه استرليني خلال الأزمة لصالح الجمعيات الخيرية الداعمة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وقال مور "أعلم أن توفير أسرة إضافية للمرضى، في حال هناك حاجة لذلك، سيكون مطمئنا للطواقم الصحية".

وقررت الحكومة الخميس تمديد تدابير العزل المفروضة منذ 23 آذار/مارس لثلاثة أسابيع على الأقل.

وأعلن قصر باكينغهام السبت عدم اقامة الاحتفالات التقليدية بعيد ميلاد الملكة إليزابيث الثانية.