في دم من تعافوا من كورونا أجسام مضادة للمرض، يُطلق عليها الأطباء اسم "بلازما النقاهة". تعتزم شركة ريجينيرون إنتاج هذه الأجسام بكميات كبيرة لتوفير مناعة موقتة ضد كوفيد-19.

"إيلاف" من بيروت: وجدت دراسة حديثة في مدينة ووهان الصينية أن مرضى فيروس كوفيد-19 الذين خضعوا لعلاج "بلازما النقاهة" أظهروا تجاوبًا أفضل من مرضى لم يخضعوا للعلاج نفسه، وتنطبق عليهم شروط السن والجنس وشدة العدوى نفسها.

تجارب عشوائية

يتوقع الدكتور مايكل جوينر، أخصائي التخدير وعالم الفيزيولوجيا في مستشفى مايو كلينك في روتشستر بولاية مينيسوتا، الذي يقود جهودًا بحثية لـ "بلازما النقاهة" في أميركا أن تجارب التحكم العشوائية تبدأ في غضون أسابيع. وإذا نجحت، فإنه يصفها بالخطوة الكبيرة في انتظار التوصل إلى لقاح.

و"بلازما النقاهة" تسمية يطلقها الأطباء على أجسام مضادة تكونت في في دم من تعافوا من كورونا. تكمن ميزتها الرئيسية في أنها متاحة حاليًا، في حين يستغرق تطوير وإنتاج الأدوية واللقاحات أشهرًا أو سنوات. ويبدو أن ضخ الدم بهذه الطريقة آمن نسبيًا، شريطة فحصه بحثًا عن أي فيروسات أو مكونات أخرى يمكن أن تسبب العدوى.

شركة ريجينيرون

لكن عملية استخراج الأجسام المضادة من الدم، على الرغم من بناء آمال كبيرة عليها، تتطلب عناية طبية كبيرة. وبدلًا من ذلك، يمكن الهندسة الوراثية أن تسمح لخطوط الخلايا في شركات التكنولوجيا الحيوية والأدوية إنتاج هذه الأجسام التي تُعتبر بروتينات بكميات كبيرة.

نجح هذا النهج فعلًا في مكافحة فيروس "إيبولا"، حيث طورت شركة "ريجينيرون"، وهي شركة أميركية للتكنولوجيا الحيوية، مزيجًا من ثلاثة أجسام مضادة تضم أجزاء مختلفة من طبقة البروتين. وأظهرت التجارب في جمهورية الكونغو الديمقراطية أن هذا العلاج أفضل من عقار "ريمديسيفير" المصمم لمنع تكاثر فيروس "إيبولا".

تعمل "ريجينيرون" حاليًا على صنع عقارين من الأجسام المضادة التي تستهدف بروتين فيروس كورونا، وتأمل أن تبدأ التجارب قريبًا. وممكن أن تمنح هذه الأجسام المضادة مناعة للمصابين بشكل موقت، إلى جانب مساعدتهم على محاربة المرض.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "إكونوميست ". الأصل منشور هنا.