أعلنت وزارة التربية البلغارية الثلاثاء أن التلامذة في البلاد لن يعودوا إلى مدارسهم قبل سبتمبر في ظل رغبة الحكومة في الإبقاء على الحد الأقصى من تدابير الوقاية رغم أن بلغاريا هي من أقل بلدان أوروبا تضررا جراء وباء كوفيد-19.

وقال الوزير كراسيمير فالتشيف خلال مؤتمر صحافي إن "التعليم عن بعد سيتواصل حتى نهاية العام الدراسي".

وقد وُضع نظام تدريس عن بعد عبر الإنترنت منذ بدء تدابير العزل في منتصف مارس. كذلك عرضت حصص تعليم عبر قنوات التلفزيون العامة. وفي الأحياء المحرومة التي يقطنها غجر الروما، يوزع وسطاء على العائلات فروضا دراسية مطبوعة.

ومع 1689 إصابة مثبتة بفيروس كورونا المستجد و78 وفاة، تبقى بلغاريا من أقل البلدان الأوروبية تضررا بوباء كوفيد-19.

غير أن السلطات لفتت إلى أن العدد اليومي للإصابات لا يزال كبيرا نسبيا حتى أنه زاد بعد عطلة عيد الفصح. وتحاول الحكومة تجنب أي خطر تخطي القدرة الاستيعابية للنظام الاستشفائي العام الذي يعاني أصلا ثغرات.

وأشار الوزير إلى أن بلغاريا ستبقي على امتحانات الشهادات الرسمية للتلاميذ في نهاية المرحلتين الثانوية والمتوسطة، خلال النصف الأول من يونيو مع تدابير وقائية تشمل "عدم وجود أكثر من عشرة تلامذة في قاعة واحدة واعتماد وسائل حماية واستخدام معمقات".

كذلك لن تفتح دور الحضانة ورياض الأطفال أبوابها لأن "خطر انتقال العدوى للطواقم والعائلات لا يزال غير مبرر".

وقد بدأت صوفيا تخفيف تدابير العزل المشددة التي فرضتها اعتبارا من 13 مارس مع السماح بالنزهات في الحدائق العامة وفتح المقاهي والمطاعم قريبا والسماح بالتنقلات في داخل البلاد اعتبارا من 6 مايو.