نصر المجالي: أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن شن مقاتلات من سلاح الجو الملكي غارات جوية على كهوف لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شمال العراق.

وكشف بيان لوزارة الدفاع أن ستة مداخل للكهوف تعرضت للقصف في 28 أبريل بواسطة مقاتلتين من طراز (تايفون) من سلاح الجو الملكي البريطاني وطائرات من دول التحالف الأخرى شمال شرق بيجي في شمال العراق.

وقالت الوزارة إن المقاتلتين كانتا انطلقتا من قاعدة أكروتيري التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص، حيث تم دعمهما بواسطة ناقلة وقود من طراز (فوييجر) للتزود بالوقود أثناء توجهها إلى العراق.

وأشار بيان الوزارة إلى أنه بعد "فحص شامل" للمنطقة المحيطة بمواقع الإرهابيين، استخدمت الطائرات قنابل Paveway IV الموجهة بدقة لضرب جميع الكهوف الستة.

وقال البيان إنه تم تنفيذ العملية بنجاح في "إبعاد المزيد من مقاتلي (داعش) من ساحة المعركة وزيادة تخفيض تهديد الجماعة الإرهابية".

كما لفتت وزارة الدفاع إلى أن القوات أجرت فحصا شاملا للمنطقة، قبل استخدام مجموعة من الصواريخ الموجهة بدقة لتدمير المباني التي كانوا يتحصنون فيها. وأضافت ان "طائرة المراقبة قامت بفحص دقيق للمنطقة"، مؤكدة أن "جميع الأسلحة ضربت أهدافها وليست هناك أضرار جانبية".

وقال وزير الدفاع بن والاس: "الضربات مستمرة لأن تهديد داعش لا هوادة فيه وسنكون كذلك".

مهمات استطلاع

ويشار إلى أنه رغم جائحة الفيروس التاجي التي تهز العالم وبريطانيا معه، فإن سلاح الجو الملكي البريطاني واصل القيام بمهام استطلاع يومية مسلحة فوق العراق وشرق سوريا كجزء من التحالف العالمي ضد داعش.

ففي 10 أبريل 2020، نفذت مقاتلات بريطانية من طراز (تايفون) غارات جوية ضد إرهابيين من تنظيم الدولة الإسلامية يحتلون مجموعة من المباني المحصنة في منطقة معزولة غرب مدينة طوز خورما شمال العراق.

وكانت تلك الغارات أول غارة جوية ضد التنظيم الإرهابي في العراق منذ سبتمبر 2019، كجزء من حملة التحالف الدولي ضد التنظيم الارهابي.

هجوم صاروخي

وكان جندي بريطاني وجنديان أميركيان قتلا كما وجرح 12 من أفراد قوات التحالف في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية في العراق. في 12 مارس 2020، وأدانت بريطانيا الهجوم ووصفته بأنه "جبان ورجعي".

ويمثل الحادث المرة الأولى التي يقتل فيها جندي بريطاني بنيران العدو منذ أن شنت المملكة المتحدة عمليتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب الحلفاء في عام 2014.

ولم تعلن أي جماعة بعد مسؤوليتها عن وابل الصواريخ التي أصابت معسكر التاجي شمالي بغداد، وكانت ميليشيا مدعومة من إيران في الماضي استهدفت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.