سيول: دانت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية الجمعة لقيامها بتدريبات عسكرية، مشيرة إلى أن الوضع يعود إلى ما كان عليه قبل التقارب الدبلوماسي بين الطرفين عام 2018.

في الوقت نفسه، بعث زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي سرت تكهّنات عديدة بشأن وضعه الصحي في الأسابيع الأخيرة، رسالة دبلوماسية للرئيس الصيني شي جينبينغ هنّأه فيها على "نجاح" بلاده في احتواء وباء كوفيد-19، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وأغلقت كوريا الشمالية حدودها في محاولة لحماية نفسها من الوباء الذي ظهر في جارتها العملاقة. وأصرّت على أن أي إصابات لم تسجّل على أراضيها رغم أن الفيروس اجتاح العالم بأسره.

قال كيم للرئيس الصيني إنه سعيد بنجاحات الصين وكأنها نجاحاته هو، بحسب الوكالة التي أضافت أنه "أرسل تحياته لكل عضو في الحزب الشيوعي الصيني".

وسرت شائعات على مدى أسابيع بشأن حالة كيم الصحية بعدما تغيّب عن احتفالات 15 أبريل بعيد ميلاد جدّه، مؤسس كوريا الشمالية، والتي تعد أهم مناسبة سياسية سنوية في البلاد. وظهر لاحقًا في عطلة نهاية الأسبوع خلال حفل تدشين معمل.

أطلق اختفاء كيم المؤقت سلسة معلومات غير مؤكدة وتكهّنات بشأن وضعه الصحي، بينما أصرّت واشنطن وسيول على أن لا معلومات لديهما تدفعهما إلى الاعتقاد بأن التخمينات بشأن حالته في محلها. وتعد الصين بين أبرز داعمي كوريا الشمالية دبلوماسيًا والجهة الرئيسة التي توفر لها التجارة والمساعدات.

في المقابل، جمّدت المحادثات النووية بين بيونغ يانغ وواشنطن منذ انتهت قمة كيم والرئيس الأميركي دونالد ترمب في هانوي من دون اتفاق قبل أكثر من عام. طرأ الجمود كذلك على العلاقات بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية مذاك، رغم عقد كيم ثلاث قمم مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن في 2018.

نددت بيونغ يانغ بسيول الجمعة لقيامها بتدريبات عسكرية جوية وبحرية في البحر الأصفر في هذا الأسبوع. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في بيان نشرته وكالة الانباء الكورية الشمالية إن "كل شيء سيعود الآن إلى نقطة البداية قبل قمة 2018 بين الشمال والجنوب".

وأضاف أن التدريبات "أيقظتنا مجددًا إلى الحقيقة الواضحة بأن الأعداء يبقون أعداء"، مضيفًا أن الوضع "يستدعي رد فعل من جانبنا".