إيلاف: أكد دبلوماسيون ألمان أن حظرهم لأنشطة حزب الله اللبناني داخل الأراضي الألمانية لن تكون له أي انعكاسات سلبية على العلاقات مع لبنان.

أشارت النائب في الحزب الحاكم في ألمانيا ماريان فاندت لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إلى أن برلين ستتعامل من الآن فصاعدًا مع حزب الله تمامًا كما تتعامل مع حركة طالبان الأفغانية.

لإيضاح فكرتها استطردت النائب شارحة: «نحن نتعاون مع (طالبان) في أفغانستان، لكننا نسمّي عناصرها إرهابيين، وبالمثل علينا أن نتعاون مع (حزب الله) في لبنان، إذا أردنا أن ندعم الشعب اللبناني».

دعت النائب في «حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي»، الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، دعت كل اللبنانيين إلى رفض أن يكون «حزب إرهابي» عضوًا مؤثرًا في الحكومة.

وبحسب خبراء في مكافحة تبييض الأموال في ألمانيا، فإنه بات سهلًا الآن على السلطات الألمانية تعقب المتورطين في تبييض الأموال لمصلحة «حزب الله» وفقًا لما أوردته «الشرق الأوسط».

لفت أندرياس فرانك، الذي يقدم الاستشارة حول مكافحة تبييض الأموال للبرلمان الألماني، إلى أن قرار الحظر «سيصعِّب بالتأكيد على (حزب الله) التحرك في ألمانيا كما كان في السابق»، معتقدًا أن هذا يسهل «ملاحقة أعضاء (حزب الله) لكونه أصبح مصنفًا إرهابيًا».

أما النائب عن «حزب الخضر» ليزا بوس، فشددت في السياق نفسه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هناك الآن «تغييرًا كبيرًا في قوانين مكافحة تبييض الأموال في ألمانيا وتمويل الإرهاب»، لكنها دعت إلى مزيد من التعاون الأوروبي لمكافحة شبكات تبييض الأموال التي تعمل دوليًا.