نصر المجالي: قالت وسائل إعلام محلية إيرانية إن فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا تم قطع رأسها بيد والدها أثناء نومها في جريمة شرف. وأثار مقتل الفتاة ردود فعل غاضبة من شخصيات حقوقية ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت التقارير إن رومينا أشرفي قُتلت يوم 21 مايو، بمنجل زراعي في منزل عائلتها في هوفيغ بمقاطعة تاليش بمحافظة جيلان كشكل من أشكال "العقاب"، وقال التلفزيون الإيراني الدولي إنها كانت تخطط للهروب مع رجل أكبر سنا وقعت في حبه.

وكانت الفتاة المراهقة هربت في البداية من منزل العائلة مع بهامان خافاري البالغ من العمر 34 عامًا بعد أن أعرب والدها رضا فتح الله أشرفي عن غضبه من خططهم للزواج.

وأفادت وسائل الإعلام المحلية أنه على الرغم من أن رومينا أخبرت السلطات أنها ستكون في خطر في المنزل وخائفة على حياتها، إلا أنها أعادتها بعدما اعتقلت الشاب والفتاة، كما هو مطلوب بموجب قوانين الجمهورية الإسلامية.

ردود فعل

ووصف رضا جعفري سدهي نائب مقاطعة جيلان لشؤون الرعاية الاجتماعية مقتلها بأنه "مثال على الانتهاك الصارخ لحقوق الأطفال" وقال "حدث هذه الجريمة بسبب نقص الوعي والمعتقدات المتعصبة".

من جهتها، ذکرت شَهيندُخت مولاوِردي، المساعدة السابقة للرئيس الإيراني حسن روحاني لشؤون المواطنة، في تغريدة نشرتها على "تويتر"، أن "انعدام الردع القانوني، وسياسة القضاء والثقافة المسيطرة على المجتمعات المحلية والعالمية" من أسباب هذه الجريمة.

وانتقدت الناشطة السياسية الإصلاحية فائزة هاشمي كريمة الرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني في مقابلتها مع موقع "رکنا" الإخباري، السلطة القضائية الإيرانية، ودعمت إعادة مشروع قانون حقوق المرأة، وطالبت بـ"القصاص عدة مرات" من والد الطفلة