الجزائر: انتخب أعضاء اللجنة المركزيّة لحزب جبهة التحرير الوطني الذي ينتمي إليه الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، مساء السبت، المحامي أبو الفضل بعجي، أميناً عامّاً للحزب خلفاً لمحمد جميعي الموجود في الحبس، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.

وأوضحت الوكالة أنّ "بعجي حصل على تزكية أغلبيّة أعضاء اللجنة المركزيّة".

وبعجي قياديّ بارز في الحزب وعضو مكتبه السياسي، وهو يخلف محمد جميعي رجل الأعمال الموجود في الحبس الموقّت منذ أيلول/سبتمبر 2019 بتهم عدّة بينها "التهديد" و"السبّ" و"إتلاف مستندات رسميّة".

وكان جميعي نفسه خلف في منصب الأمين العام، جمال ولد عباس المحبوس منذ تموز/يوليو 2019، وذلك بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وعقدت اللجنة المركزيّة دورتها العاديّة في ظروف استثنائيّة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجدّ الذي منع أحد المترشّحين الستّة لمنصب الأمين العام من المشاركة بعد الاشتباه في إصابته بكوفيد-19، كما نقلت وسائل إعلام.

وحزب جبهة التحرير الوطني الذي قاد حرب استقلال الجزائر من الاحتلال الفرنسي (1954-1962) حكم البلاد بمفرده حتى سنة 1989 حين تم إقرار التعدديّة الحزبية.

وظل هو الحزب الحاكم الى اليوم (208 نواب من أصل 462)، حتى وإنْ لم يدعم الرئيس عبد المجيد تبون في انتخابات 12 كانون الأول/ديسمبر، ودعم منافسه عز الدين ميهوبي.

وكان الحزب الحاكم هدفا لشعارات الحراك الشعبي الذي يريد تغيير النظام الحاكم منذ الاستقلال، حيث طالب على مدى أكثر من سنة من التظاهرات بحل الحزب "وإدخاله المتحف" باعتبار مهمته انتهت مع استقلال البلاد.

واضطر الحراك إلى توقيف تظاهراته منذ منتصف آذار/مارس بسبب جائحة كوفيد-19.

ومنذ استقالة بوتفليقة في 2 نيسان/أبريل من العام الماضي، فتح القضاء الجزائري سلسلة تحقيقات في قضايا فساد، وأوقف وسجن وحاكم رئيسي وزراء ووزراء ورجال أعمال نافذين.