إسماعيل دبارة من تونس: أعلنت فرنسا على لسان وزيرة دفاعها، فلورنس بارلي، مساء الجمعة، أنها قضت على عبد المالك درودكدال زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وقالت بارلي في مجموعة تغريدات عبر حسابها على موقع "تويتر" اطلعت "إيلاف" على محتواها، إن القوات الفرنسية قتلت زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك دروكدال، وعدد من أقرب معاونيه بعملية، في شمالي مالي.

وأضافت الوزيرة: "أهنئ وأشكر جميع الذين مكنوا ونفذوا هذه العمليات الجريئة التي تضرب بشدة هذه الجماعات الإرهابية".

وقُتل دروكديل الخميس في بلدة تساليت بشمال مالي.

وفي 24 يناير من العام 2007، أعلن عبد المالك درودكال واسمه الحقيقي أبو مصعب عبد الودود، انضمامه إلى "تنظيم قاعدة الجهاد" وتغير اسم تنظيمه من "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" إلى "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي".

وتعهدت بارلي بالقول: "ستواصل قواتنا، بالتعاون مع شركائها في منطقة الساحل الخمس، في تتبع هذه الجماعات بلا هوادة... كما ستتواصل العمليات ضد داعش في الصحراء الكبرى، بوصفه التهديد الإرهابي الرئيسي الآخر في المنطقة".

وأوضحت بارلي أنه "في 19 مايو، ألقت القوات المسلحة الفرنسية القبض على محمد المرابط، المخضرم الجهادي في الساحل وعضو مهم في التنظيمات الإرهابية".

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية إنه في قمة باو في 13 يناير أكد رؤساء دول فرنسا ودول الساحل الخمس الكبرى عزمهم على مواصلة جهودهم لمحاربة الجماعات الإرهابية العاملة في قطاع الساحل والصحراء".

ودروكدال من بين أكثر المتشددين خبرة في شمال أفريقيا وكان أحد أولئك الذين شاركوا في سيطرة الإسلاميين المتشددين على شمال مالي قبل أن يصدهم تدخل عسكري فرنسي في عام 2013 ويشتتهم في منطقة الساحل.

وكانت أجهزة المخابرات تتوقع أن دروكدال كان يختبئ في جبال شمال الجزائر. وينشط التنظيم حاليا في شمال مالي والنيجر وموريتانيا والجزائر.

وسبق أن أعلن هذا "الجهادي" مسؤولية عدة هجمات دموية، لا سيما تلك التي حدثت في الجزائر في 11 أبريل 2007 و11 يوليو و11 ديسمبر من نفس السنة، والتي راح ضحيتها مئات الأشخاص.

كما استهدف درودكال مقر الأمم المتحدة في العاصمة الجزائرية، وتسبب في مقتل 62 شخصا.

وقد أعلن دروكدال مسؤوليته عن الهجمات، إلى جانب مسؤوليته عن الهجوم على السفارة الإسرائيلية في موريتانيا واختطاف سائحين نمساويين على الحدود الجزائرية التونسية.

وأكد درودكال في أحد بياناته أن حركته تستفيد من "خدمات" مسلحين من موريتانيا وليبيا وتونس والمغرب وحتى مالي والنيجر.