نصر المجالي: قالت تقارير دبلوماسية وإعلامية، إن الولايات المتحدة تدرس وقف مساعداتها إلى الأردن، وهو أحد حلفائها العرب الرئيسيين، في محاولة لتأمين تسليم امرأة أدينت في إسرائيل بتفجير العام 2001 أسفر عن مقتل 15 شخصا، بينهم مواطنان أميركيان.

ومن المرجح أن تثار قضية التسليم هذا الأسبوع عندما يتحدث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى عدة لجان في الكونغرس للتعبير عن معارضته لخطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية.

حملة

وتقود عائلة أحد هؤلاء المواطنين الأميركيين، وهو مالكي روث (15 عامًا)، حملة لتسليم أحلام التميمي إلى الولايات المتحدة، بعد أن قامت إسرائيل بسجنها ثم إطلاق سراحها.

قال والد مالكي روث، أرنولد، اليوم الثلاثاء، إن "التقارير الجديدة عن المسؤولين الأميركيين الذين يتحدون الأردنيين بشأن إيوائهم أحلام التميمي مشجعة" و"خطوة ذات مغزى إلى الأمام". وأبلغ صحيفة (تايمز أوف إسرائيل): "نحن ننتظر اليوم الذي تواجه فيه العدالة في محكمة أميركية".

وقالت الصحيفة، إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي وافق على صفقة شاليط للسجناء لعام 2011 والتي تم الإفراج عن التميمي فيها من 16 حكمًا مدى الحياة، التعليق.

الملك والكونغرس

وقبل ظهور الملك عبد الله بالفيديو في الكونغرس، المقرر عقده يوم الأربعاء مع لجان العلاقات الخارجية والشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، قالت وزارة الخارجية إنه يمكن استخدام مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية للأردن كوسيلة ضغط لدفع السلطات الأردنية إلى تسليم التميمي.

وحسب تقرير لوكالة (أسيويتدبرس)، فقد جاء التهديد الأميركي في ردود مكتوبة قدمها مرشح الإدارة للسفير لدى الأردن هنري ووستر، إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ رداً على الأسئلة التي طرحها السناتور تيد كروز، وهو جمهوري من تكساس.

وكتب ووستر: "الولايات المتحدة لديها خيارات متعددة وأنواع مختلفة من النفوذ لتأمين تسليم أحلام عارف أحمد التميمي". وأضاف: "سنواصل إشراك المسؤولين الأردنيين على جميع المستويات ، ليس فقط في هذه القضية ، ولكن أيضًا في معاهدة تسليم المجرمين على نطاق أوسع. إن كرم الولايات المتحدة للأردن في التمويل العسكري الأجنبي وكذلك الدعم الاقتصادي والمساعدات الأخرى تتم معايرتها بعناية لحماية وتعزيز نطاق المصالح الأميركية في الأردن وفي المنطقة".

تسليم المجرمين

ولدى سؤاله تحديدًا عما إذا كانت المساعدة للأردن ستكون جزءًا من هذه الشروط في قضية التميمي، أجاب ووستر: "إذا تأكدت، فسوف أستكشف جميع الخيارات لتقديم أحلام عارف أحمد التميمي إلى العدالة، وتأمين تسليمها، ومعالجة القضايا الأوسع المرتبطة بها مع معاهدة تسليم المجرمين

يشار إلى أن أحلام التميمي، كانت وضعت على قائمة مكتب التحقيقات الفدرالي "للإرهابيين المطلوبين" لدورها في التخطيط لتنفيذ تفجير انتحاري في مطعم بيتزا مزدحم في القدس، والذي اعتبر واحدا من أعنف الهجمات خلال "الانتفاضة الفلسطينية الثانية".

وعاشت التميمي في الأردن منذ أن أطلقت إسرائيل سراحها في عملية تبادل أسرى عام 2011 مع حركة (حماس)، ورفضت السلطات الأردنية طلبات الولايات المتحدة بتسليمها، على الرغم من معاهدة تسليم المجرمين، ولم يتضح ما إذا كان التهديد بقطع المساعدات سيجبر الأردن على تغيير موقفه.