إيلاف من بيروت: أعلن مرشح المعارضة لويس أبي ناضر فوزه في الانتخابات الرئاسية في جمهورية الدومينيكان، الامر الذي اعترف به الحزب الذي يحكم البلاد منذ 16 عامًا في الدولة الواقعة على البحر الكاريبي، بعد عملية انتخابية هيمن عليها فيروس كورونا المستجد.

وبحسب النتائج التي ظهرت بعد فرز 56,5 بالمئة من الأصوات في انتخابات الأحد، فإنّ أبي ناضر مرشّح الحزب الثوري المعاصر (يسار الوسط، معارض)، حصل على 53,11 بالمئة من الأصوات، وفق ما أعلنت مفوضية الانتخابات المركزية.

وقال رجل الأعمال البالغ من العمر 52 سنة أمام عشرات المؤيدين الذين تجمعوا مساء الأحد أمام مقر حملته في سانتو دومينغو "لقد فزنا، لقد فزنا اليوم، لكننا لن ننسى أبداً لمن ندين بهذا النصر". واضاف "نحن مدينون به لكم، لشعب الدومينيكان".

واهتمت وسائل إعلام لبنانية، الاثنين، بفوز المرشح من أصل لبناني، لويس أبي ناضر، برئاسة دولة الدومينيكان.

وذكرت تقارير محلية أن الرئيس الجديد هو" لبناني الأصل وهو أحد أبناء المهاجرين اللبنانيين الأوائل إلى أمريكا اللاتينية".

ونشرت بلدية "بسكنتا" عبر صفحتها على فايسبوك الخبر، معربة عن "إعتزازها بأبنائها الذين هم منارات معرفة وعلم وثقافة واخلاق في مشارق الارض ومغاربها"، وتمنت لابي ناضر "النجاح في مسؤوليته لرفع اسم لبنان وبسكنتا عاليا، فهو مثال للمغتربين اللبنانيين الذين يغادرون لبنان والحماسة في قلوبهم والعزم في سواعدهم ويعودون إليه وخيرات الأرض في أكفهم وأكاليل الغار على رؤوسهم".‏

وكان ابي ناضر قد زار بلدته الام بسكنتا في مايو 2017 والتقى رئيس واعضاء المجلس البلدي وجال في مختلف ارجاء بسكنتا، وهو ينحدر من اب وام من بسكنتا كانا قد هاجرا الى القارة الاميركية عام 1906 وهو متزوج من اللبنانية راكيل عرابجي ولهما 3 فتيات.

وهو هو من مواليد سنة 1967، إبن السيناتور السابق خوسيه أبي ناضر، وصلت عائلته من بسكنتا إلى الدومينيكان في القرن التاسع عشر، وهو حامل لشهادات عديدة من جامعات الدومينيكان والولايات المتحدة الأميركية، من بينها جامعة هارفرد، ويملك مع عائلته أهم وأكبر جامعة خاصة في الدومينيكان، بالإضافة إلى كونه رجل أعمال ناجح جدا ويترأس حاليا مجلس إدارة ABICOR Group والتي تطور وتبني منشآت ومشاريع سياحية عديدة في البلاد.

و"بسكنتا" من قرى قضاء المتن في محافظة جبل لبنان. إحدى أهمّ البلدات الجبلية في قضاء المتن من حيث الغنى الطبيعي والخصوبة والتنوّع الجغرافي، والمساحة وعدد السكان، والعراقة التاريخية على مدى الأجيال وما خلّفته من آثار، والمستوى العلمي لأبنائها، وهي ذات القرية التي ولد فيها ميخائيل نعيمة وأنهى مرحلة تعليمه الابتدائي في مدرسة الجمعية الفلسطينية فيها.