بروكسل: ندد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة بسياسة العقوبات التي تنتهجها الإدارة الأميركية، معتبرا أنها تأتي بنتائج عكسية.

وقال بوريل في بيان صادر عنه خلال قمة أوروبية مخصصة لإنعاش الاقتصاد الأوروبي "إنني قلق للغاية حيال الاستخدام المتزايد للعقوبات أو التهديد بفرض عقوبات من قبل الولايات المتحدة ضد الشركات والمصالح الأوروبية".

وأضاف "كنا شاهدين على هذا المنحى المتنامي في حالات إيران وكوبا والمحكمة الجنائية الدولية ومؤخرا (في حالة) مشروعي نورد ستريم 2 وتركستريم".

كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو توعد الأربعاء بفرض عقوبات على شركاء مشروع "نورد ستريم 2" لمد خط أنابيب غاز روسي إلى المانيا.

وقال بومبيو في مؤتمر صحافي إن "الذين يشاركون في هذا المشروع (...) سيخضعون لمراجعة لفرض عواقب محتملة".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب صادق في نهاية كانون الأول/ديسمبر على قانون يفرض عقوبات على الشركات المرتبطة ببناء نورد ستريم-2، معتبراً أنّ هذا المشروع سيزيد اعتماد الأوروبيين على الغاز الروسي وسيعزز بالتالي نفوذ موسكو.

وكانت ألمانيا، المستفيد الرئيس من المشروع، نددت بشدة بالعقوبات، وكذلك الاتحاد الأوروبي، معتبرين أنّ ذلك "تدخّل" في الشؤون الأوروبية.

وذكّر بوريل بأنه "من حيث المبدأ، فإن الاتحاد الأوروبي يعارض استخدام العقوبات من قبل دول اخرى ضد الشركات الأوروبية التي تقوم بأنشطة مشروعة".

وقال "عندما توجد اختلافات في السياسة، يكون الاتحاد الأوروبي منفتحا دائما على الحوار. لكن هذا لا يمكن أن يتم" عندما يكون هناك تهديد بفرض عقوبات.