إيلاف من لندن: توجه الكاظمي الى طهران اليوم في أول زيارة خارجية له منذ رئاسته للحكومة العراقية في اطار تعزيز مساعي بلاده لتحقيق توازن في علاقاتها الاقليمية وبحث التعاون الامني والاقتصادي والتجاري وتزويدها بالطاقة الكهربائية حيث سيلتقيه خامنئي كأول مسؤول اجنبي منذ 5 اشهر بسبب جائحة كورونا.
وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي لدى مغادرته بغداد صباح الثلاثاء وتابعته "أيلاف" أن مصطفى الكاظمي سيبحث في طهران "العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين وسبل تعزيزها ومناقشة المسائل المتعلقة بالتعاون وآليات تطويره في مختلف المجالات فضلا عن مناقشة مستجدات الأوضاع ذات الاهتمام المشترك، على الساحتين الإقليمية والدولية.
وزيارة الكاظمي لطهران اليوم هي الاولى الى خارج البلاد منذ تسنمه لمنصبه الجديد في ايار مايو الماضي في اطار مساعي العراق لتحقيق توازن في علاقاته الاقليمية انطلاقا من عدم تبنيهِ سياسة المحاورِ وعدمِ الدخول طرفاً في الصـراعاتِ والانفتاحِ الايجابيِّ على الدولِ في نطاقِ عمقِهِ العربي وجوارِهِ الإسلامي والتزاماتِهِ الدولية.
وسيجري الكاظمي الذي يترأس وفدا وزاريا رفيعا يضم وزراء الخارجية والنفط والكهرباء والمالية والدفاع والصحة ومستشار الأمن القومي خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس الايراني حسن روحاني ثم يترأس مع نائبه الاول اسحاق جهانغيري وفدي بلديهما لبحث تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات.
مصطفى الكاظمي خلال زيارة سابقة الى ايران بوصفه رئيسا لجهاز المخابرات العراقي |
ومن المنتظر ان يلتقي الكاظمي خلال زيارته لطهران التي تستغرق يومان مع المرشد الاعلى الإيراني علي خامنئي كأول مسؤول اجنبي يجتمع معه منذ 5 اشهر بسبب جائحة كورونا التي اعاقت لقاءاته كما يجتمع مع رئيس البرلمان الايراني محمد باقر قاليباف. وستتناول مباحثات الكاظمي مع كبار المسؤولين الايرانيين عدة ملفات تخص التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والقضايا المتعلقة بتزويد العراق بالطاقة الكهربائية.
ومن جهته كشف مصدر مسؤول في الحكومة العراقية عزم بغداد تقديم طلب لطهران بشأن الميليشيات المسلحة الموالية لها في البلاد. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوسائل اعلام عراقية إن "الحكومة العراقية جادة في حصر السلاح بيدها والتعامل مع المليشيات المسلحة خارج إطار الدولة والخارجة عن القانون".. منوها الى ان "الكاظمي سيطلب من الإيرانيين رفع يدهم عن بعض المجاميع المرتبطة بهم أو الذين يدعمونها".
وتصاعدت حدة التوتر بين الكاظمي والميليشيات الموالية لطهران خلال الآونة الأخيرة على خلفية قيام قوات مكافحة الإرهاب باعتقال عناصر من ميليشيا كتائب حزب الله الشهر الماضي بتهمة التخطيط لاستهداف المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد.
كما كشف المصدر العراقي عن توقيت زيارة الكاظمي المرتقبة للولايات المتحدة قائلا انها ستجري الشهر المقبل، منوها الى انه إضافة إلى صداقته مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان فإن للكاظمي علاقات جيدة أيضا مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية ودوائر حكومية في الدولة ما قد يجعل منه بحسب مراقبين وسيطا بين الخصمين الإقليميين.
تأجيل الزيارة الى الرياض
وفي مضمار انفتاح العراق على الدول الإقليمية فقد كان مقررا ان يقوم الكاظمي امس الاثنين بزبارة إلى الرياض لكنه تم تأجيلها إثر دخول العاهل السعودي الملك سلمان الى المستشفى لإجراء فحوصات. وعبر الكاظمي عن أمله في تعافي العاهل السعودي سريعا ليتمكن من زيارة المملكة والاطمئنان عليه شخصيا فيما هاتف ولي العهد الامير محمد متمنيا للملك موفور الصحة والسلامة. (التفاصيل)
مستشفى لعلاج كورونا
أكد رئيس وزراء قطر الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني لنظيره العراقي مصطفى الكاظمي دعم بلاده للحكومة العراقية وتقديمها مستشفيين متنقلين لمكافحة جائحة كورونا (التفاصيل)
التعليقات