"إيلاف" من عمّان: أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز أن حلّ الدولتين الذي يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية هو الحلّ الذي التزمه المجتمع الدولي كأساس لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

تساءل الرزاز في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة الأميركية (NPR)، نشرت مقتطفات منها اليوم الخميس، وتُذاع تفاصيلها لاحقًا: "في حال أصبح حلّ الدولتين غير قابل للتطبيق بسبب خطط الضم الإسرائيلية، فسؤالي هو: ما هو البديل وما هو الخيار الآخر للإسرائيليين؟ هل يفكرون في دولة ديموقراطية واحدة لشعبين أم أنها ستكون دولة فصل عنصري، مثل تلك التي تخلص منها العالم في جنوب أفريقيا منذ زمن؟".

حقائق جديدة
قال الرزاز إننا في الأردن ملتزمون تاريخيًا حلّ الدولتين، "لكن في حال أقدمت اسرائيل على الضم، فإنها ستخلق حقائق جديدة على الأرض من شأنها أن تقوض حلّ الدولتين، وعند تقويض حل الدولتين، نريد معرفة أي خطة يمكن المضي فيها قدمًا، وأكرر، هل هناك خطة قابلة للتطبيق لا تقوض السلام والاستقرار في المنطقة على المدى الطويل؟"، معربًا عن قناعته بأنه لا خطة تقدمها اسرائيل.

وحذر الرزاز من أن أي إجراء أحادي الجانب سيقوض كل ذلك ويضع المنطقة بأكملها، والعالم أيضًا، في وضع صعب، "وهذا ليس في مصلحة أي أحد على الإطلاق".

التوطين
في رده على سؤال حول التوطين، شدد رئيس الوزراء الأردني على أن موقف الأردن بقيادة الملك والشعب والحكومة الأردنية ثابت تجاه هذا الموضوع، ولن يكون الأردن بديلًا عن فلسطين، مؤكدًا: "فلسطين دولة يجب أن تقوم على أرضها، ولذلك نحن متحدون، أردنيون وفلسطينيون، على رفض فكرة الترحيل بشكل مطلق، وهذا الأمر لن يحدث على الإطلاق لأننا متحدون وموحدون بشكل كامل حول هذا الموضوع".

لفت إلى أن الملك عبدالله الثاني حذر في جميع الملتقيات الدولية التي شارك فيها من خطط الضم والإجراءات الأحادية، مشددًا على أن موقفنا ثابت ولن يتغير في أي حال، وهو أن أي حلّ أقل من حلّ الدولتين يغلق أي بارقة أمل لحلّ النزاع، مضيفًا: "عندما يتلاشى الأمل، فإن مشاعر الإحباط والغضب تدفع نحو التطرف الذي رأينا تبعاته في الماضي على المنطقة وفي مختلف أنحاء العالم والجميع سيدفع ثمن ذلك كما يؤكد الملك دائمًا".

علاقة استراتيجية
ختم الرزاز بأن علاقة الأردن بالولايات المتحدة استراتيجية ونحن على تواصل دائم، وهناك أيضا تفهم لموقف الأردن في مختلف القضايا، "لذا فإن الطبيعة الاستراتيجية لتلك العلاقة تسمح لنا بالتنسيق والتعبير عن آرائنا واتفاقنا واختلافنا في بعض الأحيان، وهذا ما نقوم به في كل مكان مع شركائنا الاستراتيجيين".