إيلاف من لندن: يستعد الأردن، لانتخابات برلمانية ربما تجري في الخريف، وربما في شهر نوفمبر المقبل، لانتخاب مجلس النواب التاسع عشر، حيث صدر مرسوم ملكي اليوم الأربعاء بإجرائها من دون تحديد لموعدها.

وفور صدور المرسوم الملكي، بدأ مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب تحضيراته بعقد أول اجتماع، اليوم الأربعاء، وقال الناطق باسم الهيئة جهاد المومني إنه سيتم بحث تحديد موعد الانتخابات. يذكر أن القانون اتاح لمجلس الهيئة تحديد موعد الانتخابات خلال 10 أيام من صدور الارادة الملكية بإجرائها.

تعليق العجارمة
وفي تعليق على المرسوم الملكي، قال الوزير الاسبق الدكتور نوفان العجارمة، ورئيس ديوان التشريع السابق، إن الارادة الملكية بإجراء الانتخابات النيابية حسمت خيار عدم التمديد للمجلس الحالي الرقم 18. واضاف العجارمة، في منشور له عبر موقع (فيسبوك)، أن اجراء الانتخابات سيكون في العام الحالي، مرجحا ان تكون بعد منتصف شهر نوفمبر ويجب أن لا تتجاوز بداية ديسمبر، وذلك حسب المدد الإجرائية المطلوبة في قانون الانتخاب.

وأكد العجارمة أن "صدور الارادة الملكية السامية لا تعني حلا لمجلس النواب ولا تعني استقالة الحكومة، كما لا تعني ايضا بقاء المجلس او بقاء الحكومة، فحل المجلس واستقالة الحكومة له احكام خاصة في الدستور".

الخبير نصراوين
ومن جهته، توقع أستاذ القانون الدستوري في كلية الحقوق بالجامعة الأردنية الدكتور ليث نصراوين، الاربعاء، بأن حل مجلس النواب الحالي سيتم في بداية شهرسبتمبر، وذلك بعد انتهاء الهيئة المستقلة للانتخاب من مرحلة الجداول الأولية التي تحتاج إلى حوالي 40 يوما.

ورجح نصراوين في حديث لموقع (عمون) وجود فترة ما بين صدور الارادة الملكية بإجراء الانتخابات البرلمانية وحل مجلس النواب، وذلك بسبب صدور الإرادة بإجراء الانتخابات قبل حل مجلس النواب، مشيرا الى ان الملك عبد الله الثاني اختار إرادة إجراء الانتخابات للتأكد من استقرار الحالة الوبائية في الأردن. وقال إن موعد الانتخابات سيكون ما بين 100 و105 أيام، متوقعا اجراء الانتخابات في نهاية شهر 11، مضيفا أن الهيئة ستبدأ بعرض الجداول اليوم الاربعاء.