دوالا (الكاميرون): قُتل 16 شخصا على الأقل ليل السبت الأحد في هجوم نُسب إلى جهاديي بوكو حرام استهدف مخيما للنازحين في أقصى شمال الكاميرون، وفق ما أفاد مسؤول محلي.

وقال محمد شتيما أبا عمدة منطقة مايو-موسكوتا الواقع فيها المخيم الذي يؤوي سكانا محليين فروا من هجمات بوكو حرام، إن "الحصيلة حاليا هي 16 قتيلا. من المؤكد أن بوكو حرام مسؤولة" عن الهجوم. وقال مسؤول محلي طلب عدم كشف هويته إن المخيم عادة ما يستخدمه السكان المحليون "ملجأ" للاحتماء من هجمات بوكو حرام، لكن عائلات باتت تعيش فيه بشكل شبه دائم.

معرفة ميدانية

وبعدما ظهرت جماعة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا عام 2009، توسّع تمردها تدريجياً ليشمل حوض بحيرة تشاد وهي مساحة شاسعة من المياه تنتشر فيها العديد من الجزر الواقعة على الحدود مع النيجر ونيجيريا والكاميرون وتشاد. وقال العمدة "كان الهدوء النسبي سائدا منذ أسابيع، لكنّهم استفادوا من معرفتهم بالميدان للالتفاف على نقاط المراقبة ومواقع قوات الأمن. لقد باغتونا".

واورد شاهد طلب عدم كشف اسمه "أحصيت في الموقع وفي مشرحة المستشفى 15 جثة تم تقطيع بعضها"، موضحا أن عددا من الجرحى تم نقلهم إلى المستشفى للمعالجة.

وكان الجيش الكاميروني قد أعلن قبل سبعة أيام من الهجوم أنه قتل خمسة مقاتلين من بوكو حرام. ويتصدى الجيش الكاميروني مع قوات الدول الواقعة على ضفاف بحيرة تشاد للجهاديين في إطار قوة مختلطة متعددة الجنسيات.

لكن الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو وجّه مرارا انتقادات لهذه القوة التي شنّت في مارس عملية واسعة النطاق لطرد جماعة بوكو حرام من البلاد.

وشّنت بوكو حرام هجوما في 9 يوليو أوقع ثمانية قتلى على الأقل في صفوف الجيش التشادي، والجمعة شنّت هجوما جديدا في تشاد أوقع على الأقل عشرة قتلى من المدنيين.