يشارك دونالد ترمب الأحد في مؤتمر دولي عبر الفيديو لدعم لبنان بعد كارثة الانفجار الضخم الذي هدم جزءًا كبيرًا من بيروت، وذلك بعد اتصالين هاتفيين مع إيمانويل ماكرون وميشال عون.

واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة أنه سيشارك في مؤتمر دولي لدعم لبنان بعد انفجار بيروت الضخم الذي أودى بحياة 154 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من خمسة آلاف وتدمير أجزاء واسعة من العاصمة اللبنانية.

وغرّد ترامب بعد إجرائه محادثة هاتفية مع الرئيس اللبناني ميشال عون، سبقتها أخرى مع منظم المؤتمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "الجميع يريد المساعدة". وقال: "سنعقد مؤتمرًا عبر الفيديو الأحد مع الرئيس ماكرون وقادة من لبنان ومن مختلف أنحاء العالم".

لاحقًا، أورد بيان للبيت الابيض أن ترمب أعرب عن تعازيه العميقة لشعب لبنان خلال محادثة هاتفية مع عون تعهد خلالها "بمواصلة دعم الولايات المتحدة في تأمين الإمدادات الطارئة الضرورية لتلبية الاحتياجات الصحية والانسانية خلال هذه الأوقات الصعبة".

وناقش الرئيسان أيضًا جهود الإنقاذ، فأكد ترمب "استمرار الولايات المتحدة في مساعدتها للشعب اللبناني".

وتجري الأجهزة القضائية اللبنانية تحقيقًا في الانفجار الذي قالت السلطات إنه ناجم عن تخزين كمية ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت منذ ست سنوات.

وكان ماكرون قد تلقى غداة زيارته بيروت اتصالًا هاتفيًا من ترمب الذي تعهدت بلاده بتقديم مساعدات تفوق قيمتها 17 مليون دولار أميركي. واتفق الرئيسان وفق متحدثة باسم البيت الأبيض على "العمل معًا مع الشركاء الدوليين لتقدم مساعدة فورية للشعب اللبناني".

وتسبّب انفجار بيروت بتشريد نحو 300 ألف شخص من سكان العاصمة ممن تصدّعت منازلهم أو تضررت بشدة، بينهم مئة ألف طفل وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وحطت في بيروت الجمعة طائرات تحمل مساعدات قادمة من ايران والسعودية والامارات، بعد أن كانت قد سيقتها طائرات من فرنسا والكويت وقطر وروسيا. وقال ترمب إن ثلاث طائرات أميركية محملة بالمساعدات في طريقها الى لبنان، على متنها أيضًا عاملين في الجال الصحة والإغاثة.