إيلاف من لندن: اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن بلاده ستستعيد عافيتها بإجراء الانتخابات المبكرة والمجيء بحكومة تنهض بمتطلبات الناس واحتياجاتهم، منوها الى الحاجة للتعاون مع الأمم المتحدة للإشراف على اجرائها لتكون ذات مصداقية، ومؤكداً على ضرورة عدم تكرار الاخطاء السابقة في العملية المقبلة من اجل كسب ثقة المواطن بها.

وأشار الكاظمي خلال اجتماعه مع رئيس وأعضاء مجلس المفوضية العليا للانتخابات بحضور عدد من الوزراء والقيادات الأمنية مساء الخميس لبحث التحضيرات الفنية لإجراء الانتخابات المبكرة في موعدها المقرر في السادس من يونيو من العام المقبل الى انه تم الاتفاق مع رئيسَي الجمهورية والبرلمان على التصويت على قانون الانتخابات في أول جلسة برلمانية مقبلة وإحالته الى الرئاسة للمصادقة عليه، كما قال في كلمة تابعتها "يلاف"، حيث من المنتظر ان يستأنف البرلمان العراقي جلساته الاسبوع المقبل.

وأكد العمل على إيجاد حلّ قريب لملء فراغات المحكمة الاتحادية بكامل قضاتها لتكون مهيأة لقضية توفر شروط عمل مفوضية الانتخابات.

وشدد الكاظمي على أهمية البحث عن شركات فاحصة لعملية الانتخابات تكون رصينة ومشهود لها بالنزاهة واستبعاد الشركات التي تم التشكيك بعملها خلال الدورة الانتخابية الماضية. وأضاف أن "عجلة القطار انطلقت وعلينا أن نستعد للانتخابات وكأنها ستجري غدا كي نكون ملتزمين بوعدنا الذي قطعناه، فالانتخابات مطلب شعبي ومطلب المرجعية الرشيدة وكذلك مطلب القوى السياسية ومن غير المعقول أن تكون لدينا فرصة للنجاح ونضيّعها".

الانتخابات بالتعاون مع الأمم المتحدة

واكد الكاظمي على الحاجة للتعاون مع الأمم المتحدة للإشراف على عملية الانتخابات المقبلة لتكون ذات مصداقية، مؤكدا على ضرورة عدم تكرار الاخطاء السابقة نفسها في الانتخابات المقبلة من اجل كسب ثقة المواطن بها.

واوضح انه وجه الوزراء بالإجابة على أي خطاب يصدر عن مفوضية الانتخابات خلال 72 ساعة، في أقصى الحدود، وأن يكون هنالك حزم في هذا الأمر لتذليل العقبات أمام استعدادات المفوضية.

وأضاف ان العراق يستعيد عافيته عن طريق إجراء الانتخابات والمجيء بحكومة تنهض بمتطلبات الناس واحتياجاتهم، منوها الى ان هذه مسؤولية تأريخية لانها انتخابات مفصلية في بناء العراق ومطلب الشعب.

مرحلة جديدة من تاريخ العراق

واكد الكاظمي ان الانتخابات ستُجرى بموعدها في 6 يونيو العام المقبل "ويجب أن نعمل سوية لدعم هذه الانتخابات للنهوض بالبلد والخروج بمرحلة جديدة من تأريخ العراق". ودعا مفوضية الانتخابات الى تكثيف جهودها لاستكمال تحضيراتها للانتخابات، وشدد على أن الحكومة ستعمل بكل إمكانياتها من أجل إجراء الانتخابات في موعدها المقرر.

وطالب الكاظمي جميع الوزارات والادارات بتذليل العقبات وتسهيل الإجراءات اللازمة أمام المفوضية العليا للانتخابات للعمل بكل الإمكانيات لإجراء الانتخابات في موعدها.

وكان رئيس الادارة الانتخابية في المفوضية العليا للانتخابات رياض البدران قد توقع الاسبوع الماضي أن تكون كلفة الانتخابات 350 مليون دولار. وقال البدران في تصريح صحافي إن "المفوضية ستستخدم ذات الاجهزة التي استخدمتها في الانتخابات الاخيرة عام 2018، وهي لا تحتاج الى المزيد منها في الانتخابات المقبلة بسبب عددها الكافي". واشار الى أن "المفوضية ستحتاج مبالغ إضافية إذا تم اللجوء الى الدوائر الانتخابية الصغيرة لكون الأمر يتعلق بالقضايا اللوجستية".