إيلاف من لندن: في حين تعهد بمساعدة حكومة إيران ومعها الشركات الخاصة للتعاون مع لبنان في هذه المجالات كافة، طالب وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة والسعودية بالتعويض عن الدمار الذي لحق بلبنان.

وقال ظريف في تصريحات، اليوم الثلاثاء، إن سياسات الولايات المتحدة والسعودية هي التي أولت لبنان لما هو عليه، متناسيا تماما الدور الإيراني وتدخلاتها وسيطرتها على كثير من القرارات في لبنان من خلال هيمنتها على حزب الله وزعيمه حسن نصر الله الذي لا يترك مناسبة إلا ويؤكد فيها ولائه للمرشد علي خامنئي.

وقال ظريف، في مقابلة مع القناة الأولى الإيرانية، إنه بعد لقائه عددا من المسؤولين في لبنان فإن غالب الظن أن "انفجار مرفأ بيروت ناجم عن حادث غير متعمد"، داعيا لبنان إلى إجراء التحقيق حول انفجار المرفأ بشكل مستقل، ويمكن للدول الأخرى تقديم المساعدة له في التحقيق، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وأكد أن مقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان مقترح جيد للغاية، داعيا لبنان للتركيز على إعادة البناء وتأجيل الدخول في المباحثات السياسية.

اصلاحات
وقال ظريف، إن "اللبنانيين يعتقدون بوجوب إيجاد إصلاحات في لبنان، ويمكن لـ"حزب الله" أن يساعد في الإصلاحات، مضيفا: "الفساد موجود في لبنان. أما "حزب الله" فيمتلك نظاما سليما يمكنه المساعدة في الإصلاح، والأمين العام للحزب حسن نصر الله سيكون في طليعة داعمي إجراء الإصلاحات في لبنان".

وشهد لبنان انفجارا مدويا يوم الثلاثاء 4 أغسطس 2020، تسبب في سقوط أكثر من 170 قتيلا وأكثر من 6 آلاف مصاب، مع خسائر مادية قدرت بمليارات الدولارات، وأرجعت السلطات اللبنانية الحادث إلى اشتعال 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم التي جرى تخزينها بمستودعات مرفأ بيروت منذ 6 سنوات تقريبا.

فشل أميركا
وإذ ذاك، قال وزير الخارجية الايراني إن عهد اميركا كقوة كبرى قد انتهى، لافتا الى الفشل الذريع الذي منيت به اميركا في مجلس الامن بشان مشروع قرارها لتمديد الحظر التسليحي على ايران، معتبرا هذا الامر بأنه لا سابق له في تاريخ مجلس الامن.

واضاف، ان الاميركيين أصبحوا في ورطة بعد عدم المصادقة على مشروع قرارهم في مجلس الامن في حين انهم لم يفهموا بأن الظروف العالمية قد تغيرت كثيرا وهم سعوا على الدوام للتحرك خلافا للمجتمع العالمي.

واشار ظريف الى ان اميركا لم تستطع فرض رأيها سوى على دولة واحدة واكبتها بالتصويت ايجابا على مشروع القرار فيما رفضته اثنتان وامتنعت 11 عن التصويت ولم تكن هنالك حاجة الى فيتو لان المشروع لم يحصل على الاصوات التسعة اللازمة، معتبرا هذا الفشل الذي منيت به اميركا بأنه لا سابق له في تاريخ مجلس الامن الدولي التابع لمنظمة الامم المتحدة.