إيلاف من بيروت: أظهر مقطع فيديو جديد تداوله ناشطون على شبكة الإنترنت ضخامة انفجار مرفأ بيروت الذي وقع الثلاثاء في الرابع من أغسطس الجاري، وأودى بحياة المئات وجرح الآلاف وشرد مئات آلاف، وتسبب بأضرار مادية هائلة.

وفي حين أظهرت الفيديوهات السابقة المتداولة زوايا مختلفة للانفجار جرى تصويرها من داخل العاصمة بيروت والمحيط القريب للانفجار، فإن الفيديو الجديد صور على ما يبدو من إحدى بلدات المتن الواقعة إلى الشمال الشرقي من بيروت، والمرتفعة عن سطح البحر مئات الأمتار، ومن مسافة تقدر ببضعة كيلومترات.

يظهر الفيديو لقطات من الانفجار التمهيدي الأول في المرفأ، والذي خلف سحابة ضخمة من الدخان استرعت انتباه المصور على ما يبدو لكي يصوب عدسته نحو مرفأ بيروت والمدينة وبحرها، لنشاهد حينها الانفجار الثاني الكبير، الذي خلف سحابة هائلة من الدخان على شكل فطر عملاق، تصاعدت ثم تلاشت في الهواء.


اللافت أن دوي الانفجار تأخر ثوان عديدة تفوق العشرة قبل أن يبلغ مكان التصوير وتسجله الكاميرا، ما يدل على المسافة البعيدة لمكان التصوير.

ونجم الانفجار عن اشتعال 2750 طناً من نترات الأمونيوم، بحسب ما ترجح المعلومات الرسمية في لبنان. وقد تشكلت لجنة تحقيق في الواقعة، وأوقف القضاء عدداً من المشتبه بهم على ذمة التحقيق.

وفقاً لتحليل "رويترز"، حلّ انفجار بيروت في المركز الرابع في سلسلة أكبر الانفجارات في العالم، حيث عادلت قوة انفجاره أكثر من 300 طن من المتفجرات. ويحتل انفجار قنبلة "ليتل بوي" التي ألقيت على هيروشيما في عام 1945 المركز الأول، يليه انفجار "هاليفاكس" في كندا في العام 1917 (انفجار 2,900 طن من المتفجرات)، ثم انفجار "أوباو" في ألمانيا في العام 1921 (1000 من المتفجرات).