مانيلا: ضرب زلزال قوته 6,7 درجات وسط الفيليبين الثلاثاء على عمق ضحل، ما أدى إلى مصرع شخص على الأقل وإلحاق أضرار في المباني والطرقات.

وأشارت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أن الزلزال وقع الساعة 8,03 (00,03 بتوقيت غرينتش) على بعد 68 كيلومترا من مدينة ماسبات في منطقة جزر فيساياس وعلى عمق 10 كيلومترات.

وأعلن أنطونيو كليمانت، المسؤول في الشرطة المحلية في كاتانجان، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة وتبعد عدة كيلومترات من مركز الزلزال في بحر سامار "لقد كان قويا للغاية" مشيرا إلى تضرر الكثير من المنازل.

وذكر كريستوفر ديكامون، وهو مراسل محطة إذاعية محلية، أنه رأى رجال الإنقاذ ينقلون جثة رجل من تحت أنقاض منزل مكون من ثلاثة طوابق يقع على مشارف كاتانجان، بينما تمكنت زوجته من الخروج دون أن تصاب بأذى.

وقال ديكامون في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن الزلزال "كان قويا جدا. في ذلك الوقت، كانت (الإذاعة) تبث لكن الناس كانوا قد غادروا المبنى".

وأكدت الشرطة مصرع الرجل.

وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن سقوط ضحايا آخرين، لكن عمليات البحث والإنقاذ كانت ما زالت جارية بعد ظهر الثلاثاء.

يأتي هذا الزلزال فيما يواجه الأرخبيل ارتفاعاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد منذ الأسابيع الماضية.

وسجل رسميا حتى الآن أكثر من 164 ألف إصابة، وسط سريان تدابير تقييدية، تختلف باختلاف المناطق.

وفي بلدة بالاناس القريبة، قال قائد الشرطة ألفين غيرينا لوكالة فرانس برس إن العديد من المرضى، بينهم امرأة على وشك الولادة، تم إجلاؤهم من المستشفى كإجراء وقائي تحسبا لحدوث هزات ارتدادية.

وسجل مكتب علم الزلازل في الفيليبين ما لا يقل عن 14 هزة ارتدادية، كان أشدها بقوة 3,5 درجات.

أسقف منهارة

وأظهر مقطع فيديو نُشر على موقع فيسبوك وتحققت منه وكالة فرانس برس حدوث أضرار طفيفة في سوق للمواد الغذائية في كاتانجان.

ويظهر بشكل خاص دلاء مقلوبة وأسماك صغيرة متناثرة على الأرض، فيما سقطت قطع أسمنتية من أحد الأعمدة. ووقف الناس خارج السوق.

ونشر رئيس الصليب الأحمر الفيليبيني ريتشارد غوردون في تغريدة على تويتر الصور التي التقطها زملاؤه والتي تُظهر مباني في كاتانجان وقد انهارت أسقفها المصنوعة من الصفيح المموج.

وتُظهر صور أخرى التقطت في بلدة أوسون القريبة طريقًا اسفلتيا متصدعًا إلى حد كبير.

وشعر الناس بالزلزال على بعد مئات الكيلومترات من جزيرة ماسبات الفقيرة. و في بلدة إيلويلو الواقعة غرب فيساياس، على بعد 400 كيلومتر جنوب غرب ماسبات، غادر السكان منازلهم على عجل.

وصرح المسؤول في الشرطة المحلية الكولونيل اريك دامبال لوكالة فرانس برس ان الهزة الأرضية كانت قوية.

وأفاد شهود آخرون في شرق فيساياس عن هزة أرضية "قوية لكن قصيرة جدا".

وغالبا ما تشهد الفيليبين نشاطا بركانيا وزلزاليا نظرا لوقوعها على "حزام النار" في المحيط الهادئ حيث تتقاطع الصفائح التكتونية.

في ديسمبر، ضرب زلزال بقوة 6,8 درجات جزيرة مينداناو الكبيرة في جنوب الفيلبين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات وإلحاق أضرار بالمباني.