وصفت سهى عرفات تهديدات المسؤولين الفلسطينيين لها بأنه إرهاب فكري، وذلك على خلفية موقفها من الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي، وتوعدتهم بفتح أبواب الجحيم عليهم وفضح ما كتب عنهم ياسر عرفات، واحدًا واحدًا.

إيلاف من بيروت: هددت سهى الطويل عرفات، أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بفتح أبواب الجحيم على مسؤولي السلطة الفلسطينية، بعد هجوم تعرضت له بعد اعتذارها للإمارات، قيادة وشعبًا، عن الإساءة التي صدرت من الفلسطينيين، على حرق الأعلام الإماراتية، بعد اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل.

إرهاب فكري
ضمن تقرير مطول بثته قناة "كان" الإسرائيلية، قالت سهى عرفات إن مسؤولين فلسطينيين يهددونها، وقالت: "كلها عشان أنا بقول ما تحرقوا أعلام؟ هذا إرهاب فكري.. بتعطوهم مصاري (أموال) انتم عشان الأمن عشان يهاجموا العالم".

أضافت: "في تعليمات أن أخوّن، وجاي التعليمات من انتصار من مكتب الرئيس، هي اللي بتعطي الرئيس (أبو مازن) معلومات خطأ وهي التي تحكم فلسطين من خلال الرئيس"، في إشارة إلى انتصار أبو عمارة، مديرة مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

تابعت سهى عرفات عبر قناة "كان" الإسرائيلية: "رام الله مفكرين حالكو دولة عظمى، بطلب من أبو مازن الحماية، حماية من الي حواليه، إيش بدو يعمل بأخوي؟ يحطو بالسجن؟!"، في إشارة إلى شقيقها سفير فلسطين في مالطا الذي استدعي إلى رام الله.

بدهم أبواب الجحيم؟
أكدت سهى عرفات أنها تتقاضى 10 آلاف يورو، لا غير، و"هو معاش ياسر عرفات صدقني غيره ما فين، يخوفوني بالملايين ما في ملايين يخوفوني عليهم، إذا شعرة من شعرتنا انصابت بحملها السلطة الفلسطينية.. أبو مازن يُغلّط، أنا بحب أبو مازن لكن من حوله بدهم يعادوا عيلة عرفات، إحنا عيلة عرفات قدها، عيلة عرفات بتجيب ناس أكثر منهم كلهم".

وختمت سهى عرفات: "لو ياسر عرفات موجود كان راح قال لمحمد بن زايد (ولي عهد أبوظبي) تعال، تعال يا محمد بن زايد وشوف وساعدني على نتنياهو، مش قادر عليهم.. أنا باجي يخون بلد عربي؟ بكفي مزاودات، إحنا نقعد مع الإسرائيلية ونقعد مع الشاباك ومع الموساد، على مين عم يضحكوا؟".

وهددت بالقول: "بدهم يفتحوا باب جهنم أنا بفتح باب جهنم على راسهم، وياسر عندي مذكراته كاتب على كل واحد منهم، لو بطلع ورقة على من يقول عنهم ياسر يعني يحرقهم أمام شعبهم".

اعتذرت وحذرت
وكانت سهى عرفات قد قدمت من خلال حسابها في إنساتغرام، بعد نشر الأنباء عن الاتفاق الإسرائيلي - الإماراتي، الاعتذار باسم الشعب الفلسطيني عن أولئك الذين تصرفوا بشكل عدواني عصبي ضد الإمارات.

ثم نشرت بعد أيام أن شقيقها جبران الطويل، السفير الفلسطيني في مالطا، استُدعي إلى رام الله لمحاسبته على قراره الامتناع عن تنظيم نشاطات ضد الإمارات؛ لأنه غير مقتنع بهذا الدور، وحذرت من احتمال اعتقاله أو المساس بوظيفته.