في هذا التقرير تصريحات صدرت عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين بعد أول رحلة طيران تجارية بين تل أبيب وأبوظبي، حملت على متنها صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر، ووفد إسرائيلي رفيع المستوى.

أبوظبي: حطّت في أبوظبي الاثنين أول رحلة تجارية بين إسرائيل والإمارات كانت انطلقت من مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب وعلى متنها وفد إسرائيلي أميركي، في أول خطوة عملية على طريق تنفيذ اتفاق تطبيع العلاقات.

في الآتي مجموعة من التصريحات التي صدرت عن مسؤولين بعد الرحلة التاريخية التي حملت على متنها صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر:

تاريخية حقًا

ترأس كوشنر الوفد الأميركي والاسرائيلي المشترك، واصفًا الرحلة بأنها "تاريخية حقًا". وقال إنه يأمل "أن تكون الأولى من بين العديد" من الرحلات، وأن تصبح "بداية مسار تاريخي في الشرق الاوسط وما وراءه".

كما أشاد بولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وفي شأن بيع طائرات "أف 35" الاميركية للإمارات والتي تملكها إسرائيل، قال كوشنر إنّ واشنطن يمكن أن تحافظ على التفوق الإسرائيلي "مع تعزيز علاقتنا العسكرية مع الإمارات العربية المتحدة". وتابع أن القضية ستتم مناقشتها بشكل أكبر في "الأسابيع والأشهر المقبلة".

فوق السعودية

قال كوشنر إن الوفد طلب من طياري الشركة الإسرائيلية "الطيران بشكل أسرع لأن هناك حماسة كبيرة (بالنسبة) لشعبي البلدين لكسر الحواجز". وأضاف أنّ الرحلة عبرت المملكة العربية السعودية، وهي الأولى لطائرة تجارية إسرائيلية.

وأوضح كوشنر عند نزوله من الطائرة لدى وصولها إلى أبوظبي "هذه أول مرة يحدث فيها هذا الأمر وأود أن أشكر المملكة العربية السعودية لجعل ذلك ممكنًا". وتؤكّد السعودية أنّها ترفض تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين.

بلا حدود

أكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات أن "لا حدود" للتعاون بين الإمارات وإسرائيل. وأوضح: "جئنا إلى هنا لتحويل رؤية إلى واقع. لا حدود للتعاون (...) في مجالات التعليم والابتكار والصحة والطيران والزراعة والطاقة والعديد من المجالات الأخرى".

من المتوقع أن يجني اقتصادا الإمارات وإسرائيل المتضرران من الإجراءات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، فوائد كبرى فور توقيع اتفاق تطبيع العلاقات الذي يمنح الدولة العبرية منفذا غير مسبوق إلى الخليج الثري.

كلمة فارغة

يعتبر الفلسطينيون اتفاق تطبيع العلاقات الإماراتي الإسرائيلي "طعنة في الظهر" و"خيانة للقدس". وكتب أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات على حسابه في تويتر: "السلام ليس كلمة فارغة تستخدم لتطبيع جرائم الحرب والاحتلال".

وتابع: "السلام نتاج للعدالة، وليس نتاجاً لاخضاع الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه واخضاعه لنظام ابرثايد، وتوسيع منظومة الاستيطان الاستعمارية".

أما رئيس الوزراء محمد اشتية فقال: "كم كنا نود أن تكون هناك طائرة إماراتية تحط في القدس المحررة".

وفد إسرائيلي

عندما سأل مراسل وكالة فرانس برس امرأتين كانتا تلتقطان صورًا من أمام طائرة البوينغ 737 في المطار بأبوظبي من أين جاءتا، أجابتا ببساطة "وفد إسرائيلي" قبل الابتعاد بسرعة.

نعمة

توجه نتانياهو لقائد الطائرة بالقول: "أنت الآن على وشك فتح الباب لنوع مختلف من السلام، السلام مع الاستثمارات، والسلام مع السياحة، والسلام مع الكثير من الامور التي ستتشارك فيها هنا مع شعبينا".

وتابع: "تحية لأصدقائنا الأميركيين الذين ساعدوا كثيرًا في هذه المناسبة التاريخية والهامة".