على الرغم من عودة الطلاب في بيلاروسيا إلى مقاعد الدراسة، تظاهر المئات منهم في شوارع مينسك هاتفين ضد ألكسندر لوكاشينكو، فاعتقلت شرطة مكافحة الشغب 10 منهم.

مينسك: تظاهر مئات الطلاب الجامعيين البيلاروسيين الثلاثاء في شوارع العاصمة مينسك ضد الرئيس الكسندر لوكاشنكو مع بدء العام الدراسي الجديد، بعد ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات المستمرة ضد إعادة انتخابه لولاية رئاسية سادسة.

واعتقلت شرطة مكافحة الشغب نحو 10 طلاب هتفوا "فاشيون" و"هذه مدينتنا" أثناء محاولتهم تشكيل سلسلة بشرية وسط العاصمة، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وشارك في الاحتجاجات طلاب من العديد من جامعات مينسك الثلاثاء في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد الذي يتم الاحتفال به عادة في جميع أنحاء دول الاتحاد السوفياتي السابق.

ونزل البيلاروسيون الى الشوارع بأعداد كبيرة للمشاركة في احتجاجات غير مسبوقة اندلعت بعد فوز لوكاشنكو بولاية سادسة في الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي. وخرج أكثر من 100 ألف شخص الى شوارع مينسك على مدار ثلاثة اسابيع للمطالبة باستقالة الرجل القوي البالغ من العمر 66 عاما والذي يحكم بقبضة من حديد منذ عام 1994.

ورفض لوكاشنكو الدعوات الى استقالته، كما تجاهل فكرة إجراء انتخابات جديدة واعتقل أعضاء في المعارضة وألغى اعتماد الصحافيين العاملين في مؤسسات إعلامية أجنبية. واتبعت أجهزته الأمنية أسلوبا أقل عنفا في السيطرة على التظاهرات الحاشدة في الشوارع بعد أن اعتقلت في البداية نحو 7 آلاف متظاهر خلال حملة قمع عنيفة على التظاهرات التي أعقبت التصويت.

وناقش لوكاشنكو هذا الأسبوع خططا لإجراء استفتاء على إصلاحات دستورية، فيما بدا أنه محاولة للتوصل إلى حل وسط. وسبق أن وصف لوكاشنكو المتظاهرين بـ "الجرذان"، وظهر في مقاطع فيديو رسمية خلال الاحتجاجات حاملًا بندقية هجومية.