لندن: دعت بريطانيا الأربعاء روسيا إلى "قول الحقيقة" بشأن مصير المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي تعرّض بحسب برلين للتسميم بواسطة مادة عصبية سامة من نوع نوفيتشوك، معتبرةً أن "من غير المقبول إطلاقاً" استخدام "سلاح كيميائي محظور".

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب "من غير المقبول إطلاقاً استخدام هذا السلاح الكيميائي المحظور مرة جديدة وأن يستهدف العنف من جديد شخصية معارضة روسية".

وأضاف "على الحكومة الروسية (...) أن تقول الحقيقة بشأن ما حصل لنافالني". وتعهّد "بالعمل بشكل وثيق مع ألمانيا وحلفائنا وشركائنا الدوليين لإثبات أن استخدام أسلحة كيميائية محظورة، أينما كان في العالم، له عواقب".

واستُخدم غاز الأعصاب نوفيتشوك الذي تمّ تطويره في الحقبة السوفياتية لتسميم العميل السابق المزدوج سيرغي سكريبال عام 2018 على الأراضي البريطانية.

وفي الرابع من مارس 2018، عُثر على سكريبال وابنته يوليا فاقدين الوعي على مقعد في سالزبري في جنوب انكلترا وأُدخلا إلى المستشفى في حال خطيرة.

ونجا سكريبال وابنته من الهجوم، غير أن امرأة من سكان المنطقة قضت بعدما عثرت على قارورة واستخدمتها ظنا منها أنها عطر. ويعتقد المحققون أنه تم جلب غاز نوفيتشوك من روسيا في القارورة.

وتسببت القضية بعمليات طرد دبلوماسيين غير مسبوقة منذ الحرب الباردة بين روسيا والدول الغربية.