اسطنبول: دانت تركيا بشدّة الأربعاء إعادة نشر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية رسوماً كاريكاتورية تمثّل النبي محمد بمناسبة بدء محاكمة شركاء الجهاديين اللذين قتلا 12 من أفراد هيئة تحرير الأسبوعية الساخرة في يناير 2015.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "ندين بشدّة قرار شارلي إيبدو إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لديانتنا ونبيّنا".

كما هاجمت الخارجية التركية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب دفاعه ليل الثلاثاء عن "حرية التجديف" في فرنسا في معرض تعليقه على نشر الرسوم الكاريكاتورية، معتبرة أنّه "من غير المقبول" تبرير نشر رسوم مثيرة للجدل باسم حرية التعبير.

واعتبر البيان التركي أنّ إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية من شأنها أن تؤدّي إلى "تشجيع مشاعر الكراهية ضدّ الإسلام والأجانب" وهي "تسدي خدمة للعنصريين".

وهذه الرسوم الاثني عشر، التي نشرتها في البداية صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية في 30 سبتمبر 2005، ثم شارلي إيبدو في عام 2006، تُظهر النبي محمد يعتمر قنبلة بدلاً من عمامة أو مسلّحاً بسكين وتحيط به امرأتان منقّبتان.

وقُتل 12 شخصاً، من بينهم بعض من أشهر رسامي الكاريكاتور في فرنسا، في 7 يناير 2015، عندما شنّ الأخوان سعيد وشريف كواشي هجوماً مسلحاً على مكاتب شارلي إيبدو في باريس.

ويأتي ردّ الفعل التركي في وقت تتصاعد فيه التوتّرات بين أنقرة وباريس على خلفية عمليات التنقيب عن الغاز التي تقوم بها تركيا في مياه تؤكّد اليونان سيادتها عليها في شرق البحر المتوسط. وأثارت فرنسا حفيظة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب دعمها لليونان في هذه الأزمة.