بكين: هددت الصين الخميس برد "مناسب وضروري" على الاجراءات الجديدة التي فرضتها وزارة الخارجية الأميركية على موفديها إلى الولايات المتحدة.

وكان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو أعلن الأربعاء عن القيود التي تشمل الطلب من الدبلوماسيين الصينيين الحصول على موافقة لزيارة جامعات أو لعقد لقاءات مع مسؤولين محليين.

وقال إن الإجراءات هي بمثابة رد على القيود التي طالما فرضت على دبلوماسيين أميركيين في الصين.

ويتعين على الدبلوماسيين الأميركيين الحصول على إذن السلطات الصينية للقاء مسؤولين أو القيام بنشاطات أو حتى زيارة جامعات.

وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في بكين إن طلبات الإذن "ترفض باستمرار" أو تلغى في اللحظة الأخيرة.

والسفر بدون موافقة إلى التيبت محظور أيضا.

وتشهد العلاقات بين الدولتين توترا بشأن التجارة والأمن والتكنولوجيا، يضاف إلى مسألة فيروس كورونا المستجد وقضايا حقوقية من هونغ كونغ إلى أقلية الأويغور في شينجيانغ.

وحذرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في بكين الخميس من "رد مناسب وضروري" على القيود المعززة المفروضة على موفدي الوزارة.

وقالت هوا تشونينغ للصحافيين إن القيود على الدبلوماسيين الصينيين هي "انتهاك خطير للقانون الدولي وللمعايير الأساسية للعلاقات الدولية".

والاجراءات التي أعلنها بومبيو تعني أنه يتعين على الدبلوماسيين الصينيين في الولايات المتحدة طلب الموافقة لأي فعالية ثقافية تقام خارج حرم السفارة أو القنصلية، يشارك فيها أكثر من 50 شخصا.

إضافة إلى ذلك سيتم اعتبار حسابات التواصل الاجتماعي للسفارة على أنها حسابات الحكومة الصينية.

وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية لوكالة فرانس برس إن الولايات المتحدة ليست بصدد الرد بالمثل على "جميع نواحي القيود الصارمة الصينية".

ومع ذلك فإن الخطوات من شأنها على الأرجح أن تفاقم الخلافات الدبلوماسية بين البلدين.

في يوليو أمرت الولايات المتحدة القنصلية الصينية في هيوستن بإغلاق أبوابها، ما دفع ببكين إلى إغللاق القنصلية الأميركية في شنغدو.