إيلاف من لندن: في تحد للإرادة الدولية والانتقادات الأوروبية، تجري تركيا والشطر الشمالي المحتل من جانبها في قبرص مناورات "عاصفة البحر الأبيض المتوسط" بين 6 و10 سبتمبر.

وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان يوم السبت، أن قيادة قوات السلام التابعة لها في قبرص وقيادة قوات الأمن في "جمهورية شمال قبرص"، تهدف في المناورات تطوير التدريب المتبادل والتعاون والعمل معا، بين قوات البلدين.

وتشارك في المناورات قوات جوية وبرية وبحرية تركية، بحسب البيان، وتشمل المناورات إجراء تدريبات بشكل مشترك وفعلي على هجمات جوية وعمليات بحث وإنقاذ قتالية، وغيرها.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضرح بأنّ "النضال الذي تبذله بلاده حاليًا، يهدف لصون حقوقها شرق البحر المتوسط، نافيا وجود أي مطامع لها بأراضي أي بلد آخر".

وقال في كلمة ألقاها عبر الهاتف، الجمعة، في حفل تخريج الدورة الثانية من طلاب معهد القوات الحربية بجامعة الدفاع الوطنية، في إسطنبول.

لا مطامع

وقال أردوغان: "ليس لدينا أي مطامع بأراضي وحقوق الآخرين، ولا المساس بكرامتهم، نضالنا يصب ضمن مطلب وحيد، هو صون وطننا وحقوقنا والامتثال لما تمليه قوانينا، وضمان احترام الآخرين لكرامتنا".

وأشار الرئيس التركي، أنّ اليونان أعدمت - عبر تاريخها - ثلاثة رؤساء وزراء ووزيرين وقائد أعلى للجيش، بسبب الحالة النفسية التي أصيبت بها إثر فشلها في "النيل من علم الشعب التركي وصوت الأذان". وأردف: "نأمل اليوم بألّا يقعوا في الخطأ نفسه، وألّا يدفعوا نفس الثمن".

وتابع: "عندما جرى احتلال الأناضول قبل قرن من الزمن، الذين استقووا بالدول الاحتلالية السبعة واعتدوا على استقلالنا ومستقبلنا، إما دفنوا تحت التراب أو أُلقوا في البحر".

الاتحاد الأوروبي

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان ندد بالمناورات، يوم الجمعة، مجددا دعوته للحوار من أجل حل التوتر الحاصل شرقي المتوسط، بين تركيا واليونان.

وشدد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، في مؤتمره الصحفي اليومي، في بروكسل على ضرورة بدء المفاوضات من أجل خفض التوتر في المنطقة، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي لم يغير موقفه الداعي إلى الحوار.

ولفت إلى أن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل قام بعدة لقاءات خلال الأيام الأخيرة ونقل رسائل إلى الأطراف المعنية بهذا الخصوص.

وأضاف ستانو "وأخيرا لدينا مباحثات قد بدأت من أجل خفض التوتر شرقي المتوسط، عوضا عن الخطوات الأحادية والتهديدات، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أعرب مرارا عن تضامنه مع اليونان وقبرص، وأن موقف الاتحاد واضح بشأن كيفية حل المشاكل.