عمّان: أعلن حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن الإثنين أنه قرر المشاركة في الإنتخابات البرلمانية المزمع عقدها في العاشر من نوفمبر المقبل.
وقال الحزب في بيان إن "مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي، قرر مستعيناً بالله تعالى، المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة للمجلس التاسع عشر".
وأضاف أن "الحركة الإسلامية تتعرض لاستهدافٍ واضح، ومحاولاتٍ حثيثة للنيل منها بسبب أدوارها الوطنية وجهودها الخيّرة، بما لا يروقُ لكلّ العابثين الذين يعتقدون أن تمرير مشاريعهم المشبوهة لا يكون إلا باستبعاد الحركة الإسلامية، بما تُشكّله من حائطِ صدّ، وجبهة دفاعٍ متقدّمة، إزاء كلّ تلك المشاريع وأمام كل المغرضين".
وتابع "بناءً عليه، فإننا وبكلّ وضوح، نعتبرُ أن غيابنا عن البرلمان يُعدُّ انسحاباً من تلك المعركة وهروباً من المسؤولية، وتحقيقاً لأمنيات أولئك المُغرضين بإخلاء الساحة لهم، لتخلو لهم الأوطان لتمرير مشروعاتهم".
ودعا الحزب الاردنيين الى ان "يتوجّهوا نحو صناديق الاقتراع لدعمنا، فمنكم الدعم ومنّا الوفاء، رفعةً لهذا الوطن، وإسناداً له في وجه كل المؤامرات والمكائد".
وقال إن "دعمكم هذا يُعتبر استمراراً لمسيرة كتلة الإصلاح النيابية التي كان لها الموقف المُشرّف في دعم القضايا الوطنية والدفاع عن حقوقكم وكرامتكم ولقمة عيشكم، ومجابهة الفساد وحماية الوطن من الأخطار".
ورأى الحزب أن "وجود الأصوات الوطنية المخلصة في البرلمان هو ممّا يؤكدُ على وقوفنا في وجه كل المؤامرات التي تُحاك للأردن وتستهدف كينونته الوطنية، خصوصاً في ظلّ هرولة بعض الأنظمة العربية الرسمية للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني".
وشارك حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، في الانتخابات النيابية عام 2016 وفاز ب16 مقعدا، وأطلق على كتلته اسم "كتلة الإصلاح".
وقررت السلطات القضائية الأردنية في 16 يونيو حلّ جماعة الاخوان التي تشكل مع ذراعها السياسية، حزب جبهة العمل الإسلامي، المعارضة الرئيسية في البلاد، وذلك "لعدم قيامها بتصويب أوضاعها القانونية".
وحلت محلها "جمعية الإخوان المسلمين" التي نشأت في 2015 على أيدي أعضاء في الجماعة إنشقوا عنها.
وتأزمت العلاقة منذ ذلك الحين بين جماعة الإخوان المسلمين والسلطات، واتهمت الحركة الإسلامية السلطات بمحاولة شق الجماعة.
وجمعية الإخوان المسلمين غير ممثلة في البرلمان، ولا تتبع نهجا معارضا.
وصنّفت مصر جماعة الإخوان المسلمين "تنظيما إرهابيا" في ديسمبر 2013.
كما صنفت الإمارات العربية المتحدة في 15 نوفمبر 2014 الجماعة ضمن "التنظيمات الإرهابية".
التعليقات