ايلاف من الرباط: تحتضن مدينة أصيلة المغربية ، بداية من الخميس المقبل، دورة تكوينية حول كيفية إعداد سياسة جهوية للشباب، لفائدة 20 شاب وشابة يمثلون منظمات شبابية وعاملة مع الشباب، وهيئات استشارية مكلفة الشباب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، مع مشاركة لبعض الفعاليات الاقتصادية وممثلي القطاعات الحكومية الموجودة بالجهة.

تطوير برامج
تأتي هذه الدورة التكوينية، التي ينظمها، على مدى أربعة أيام، المنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب بشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور المغرب، "تماشيا مع توجه الدولة للسير نحو جهوية متقدمة منذ صدور القانون التنظيمي المتعلق بالجهات، خاصة على مستوى إعداد المخططات الجهوية للتنمية أو تشكيل الهيئات الاستشارية للشباب.

وذكر بيان للمنظمين، تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، أن المنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب بادر، بشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور المغرب، إلى إعداد دليل للمساهمة في تطوير برامج تنمية الجهات بدمجها البعد الشبابي، وتقوية دور الشباب في مختلف مراحل الإعداد والتنفيذ والتقييم، حيث يهدف هذا الدليل إلى "اقتراح نموذج يؤسس لسلوكيات علائقية منفتحة بين المنظمات الشبابية والمؤسسات الترابية المنتخبة بهدف التفاعل الإيجابي الضروري لخلق شروط التنمية الديمقراطية المنشودة".

الأهداف
تهدف هذه الدورة التكوينية إلى "تمكين مختلف الفاعلين من مقاربات وتقنيات إعداد السياسة الجهوية للشباب" و"التفكير في سبل وكيفيات إعطاء نفس جديد للجهود الرامية إلى تفعيل الحقوق التي جاء بها الدستور، المؤسساتي والتنظيمي منها، كالجهوية المتقدمة والديمقراطية التشاركية والمساواة والتعددية والعدالة وربط المسؤولية بالمحاسبة، والموضوعاتي منها، كالحق في الحياة والتعليم والصحة والشغل والكرامة الإنسانية".

ونظرا "للتحولات التي يعرفها المغرب في كل المجالات، خاصة البنية السكانية التي عرفت ارتفاعا في نسبة الشباب، ولتنامي الوعي الجماعي لدى عموم المواطنات والمواطنين بعدم التناسب بين الطلب الاجتماعي والعرض العمومي المقدم من لدن مصالح الدولة"، شدد بيان المنظمين على أنه "بات من الضروري التفكير في نموذج جديد للحكامة وتدبير قضايا الشأن العام قائم على إشراك الشباب في مراكز صنع القرار وتنفيذه".

وفيما يتحدد الهدف العام للدورة في "تمكين مختلف الفاعلين من مقاربات وتقنيات إعداد السياسة الجهوية للشباب"، حدد المنظمون جملة من النتائج المنتظرة، تتلخص في "تعزيز المعرفة القانونية والتنظيمية بالسياسات العمومية" و"دعم دور ومكانة الشباب في تفعيل مبدأ الديمقراطية التشاركية" و"تطوير مهارات التعاون والتنظيم والعمل المشترك بين مختلف المتدخلين" و"التمكين من اليات إعداد السياسة الجهوية للشباب".
وتتوزع المحاور الأساسية للدورة على "معطيات لا بد منها عن التدبير الترابي للجهة" و"الإطار المفاهيمي والقانوني للمشاركة المواطنة للشباب" و"السياسة العمومية، إعدادها وتنفيذها وتقيمها"؛ فيما تعتمد منهجيتها على مبادئ البيداغوجيا التفاعلية التي تجمع بين عروض نظرية وتطبيقية عبر تمارين وورشات لتبادل الافكار والخبرات.

البرنامج
تنطلق الدورة الخميس بندوة افتتاحية، في موضوع "مكانة ودور الشباب في تفعيل الجهوية المتقدمة، قراءات متقاطعة"، على أن تتواصل فعالياتها الجمعة والسبت والأحد، بتقديم برنامج وأهداف الدورة التدريبية، من خلال عناوين "الجهة: فضاء للاتقائية وتنفيذ السياسات العمومية" و"كفاءات ومهارات، التنظيم، وسائل العمل والتنفيذ" و"المفاهيم القانونية والتنظيمية للسياسة العمومية" و"خريطة وتبولوجية السياسات العمومية" و"إدخال قضايا الشباب / مسار مراحل صناعة السياسات العمومية" و"مسار مراحل صناعة السياسات العمومية / الأبعاد والمبادئ المؤسسة للسياسات العمومية" و"الفاعلين في السياسات العمومية".