يجري استفتاء ثان في كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادئ للتصويت لصالح البقاء جزءاً من فرنسا أو الاستقلال، بعد استفتاء أول جرى في 4 نوفمبر 2018، رفض فيه نحو 55 في المئة من المشاركين فكرة الاستقلال.

نوميا: فتحت مراكز الاقتراع الـ 304 في كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادئ أبوابها الأحد الساعة 08,00 (23,00 مساء السبت في باريس) لإجراء استفتاء ثان لتقرير المصير يهدف إلى التصويت لصالح البقاء جزءاً من فرنسا أو الاستقلال.

ويمكن الناخبين التصويت حتى الساعة 18,00 (09,00 بتوقيت باريس) للتعبير عن رغبتهم في حصول كاليدونيا الجديدة على "السيادة الكاملة وتصبح مستقلة".

ومن المتوقع إعلان النتائج مساء الأحد (صباح الأحد في باريس) وسيلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمة بعد فترة وجيزة من ذلك.

وبلغت نسبة المشاركة 49,40 % عند منتصف النهار، بحسب المفوضية العليا، أي بارتفاع وقدره 8 نقاط مقارنة بالاستفتاء الأول الذي جرى في 2018.

وانتظر الناخبون طويلا في العديد من مراكز الاقتراع في نوميا الأحد قبل التمكن من التصويت.

ورفض 56,4 بالمئة من الناخبين في الاستفتاء الأول الذي جرى في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، اقتراح استقلال كاليدونيا الجديدة، في انتصار واضح ولكن أقلّ من المتوقّع لمؤيّدي باريس التي تبعد 18 ألف كيلومتر عن الأرخبيل، الذي يمثل موطئ قدم لفرنسا في المحيط الهادئ.

وسيتعين على ما يقرب من 180 ألف ناخب في الإقليم، الذي يحتوي على ربع موارد عنصر النيكل المعروفة في العالم، والذي يُعدّ مكوّناً رئيسياً في صناعة الإلكترونيات، التصويت من جديد فيما إذا كانوا يريدون "أن تحصل كاليدونيا الجديدة على السيادة الكاملة وتصبح مستقلة".

وهذا الاستفتاء، مثل الأول، هو جزء من عملية لإنهاء الاستعمار التي بدأت في عام 1988 بعد عدة سنوات من أعمال العنف بين السكان الأصليين الكاناك وكالدوش، المتحدرين من أصل أوروبي.

وبلغت هذه الاشتباكات ذروتها عندما تم أخذ رهائن والهجوم على كهف أوفيا في أيار/مايو 1988 (25 قتيلاً).

لم يتم إجراء أي استطلاع للرأي، لكن المراقبين يرون أنه من غير المرجح فوز "نعم".

وتوقع رئيس حكومة كاليدونيا تييري سانتا المؤيد للبقاء ضمن فرنسا في تصريح لوكالة فرانس برس أن "الغالبية لن تتغير" مضيفا "الجميع يعلم أنه لن يكون هناك تغيير الأحد.

السؤال كله سيتمحور حول معرفة حجم الفجوة بين المعسكرين.