ترسل شركة إسبانية كبسولات مضغوطة إلى الفضاء الخارجي، في رحلات مبرمجة، آمنة ومريجحة، لكن مكلفة، إذ تصل التذكرة إلى 200 ألف دولار.

إيلاف من الرباط: تعمل الشركة الإسبانية الناشئة EOS-X Space على مزاحمة Blue Origin و SpaceX و Virgin Galactic، من أجل نقل السياح في رحلات تجارية إلى الفضاء، في كبسولة بمقاعد مريحة ونوافذ بانورامية تسمح برؤية أخاذة للأرض.

ويتضمن برنامج عمل الشركة الإسبانية نقل 10 آلاف شخص إلى الفضاء في السنوات العشر المقبلة، حيث ستتم الرحلات في كبسولات مضغوطة، مدفوعة بمنطاد يرتفع إلى علو 40 كيلومترًا.

ستتسع الكبسولة لخمسة ركاب. ولن يحتاج سائحو الفضاء إلى ملابس خاصة أو استعداد أو مؤهلات بدنية للرحلة، التي سيتراوح سعر تذكرتها بين 150 و200 ألف دولار للفرد الواحد.

ينتظر أن تبدأ الرحلة التجارية الفضائية الأولى في عام 2023.

سياحة الفضاء

من Virgin Galactic إلى Blue Origin و SpaceX، يحرص عدد من شركات الطيران على الدخول إلى سياحة الفضاء. لكن الشركات اللبريطانية والأميركية ليست الوحيدة الموجودة على الساحة، إذ تريد EOS-X Space ، وهي الشركة الإسبانية الناشئة، نقل 10 آلاف شخص الى حدود الفضاء في السنوات العشر المقبلة.

ومع EOS-X Space، لن يكون السفر إلى الفضاء بالصواريخ، وغيرها، كما جرت العادة. وبدلاً من ذلك، سيتم عبر كبسولة مضغوطة مدفوعة بمنطاد، ترتفع إلى علو يصل إلى 40 كيلومترًا، أو ما يقرب من 25 ميلاً.

هذا يعني أن سياح الفضاء لن يضطروا إلى ارتداء زي خاص طوال الرحلة، ولا الحاجة إلى استعدادات بدنية خاصة.

سلاسة ومتعة

اعتمادًا على الأحوال الجوية، ينتظر أن تستغرق كل رحلة من أربع إلى خمس ساعات. وقال كمال خرباشي، مؤسس EOS-X Space ،لوكالة أوروبا برس الإسبانية: "تقدم شركات مثل Blue Origin و Space X و Virgin Galactic رحلات على ارتفاعات عالية لا تستغرق سوى بضع دقائق. سنسمح للمسافرين برؤية انحناء الكوكب في رحلة لا تُنسى تستمر ساعات".

تمثل الاستدامة أولوية قصوى للشركة، بحسب ما نقرأ على موقعها الإلكتروني الرسمي على الإنترنت، لذلك سيتم استخدام الهيليوم لتعويم الكبسولات. في حين أن المنطاد غير قابل لإعادة الاستخدام حيث يمكن إعادة تدوير كل شيء عند الهبوط.

عصر جديد

مؤسس EOS-X هو أيضًا الرئيس التنفيذي لمركز التكنولوجيا الإسباني Agora Next، ومقره ببالما ديمايوركا الذي يلبي احتياجات الشركات الناشئة في قطاع السياحة. وتأمل الشركة في أن يكون لها حضور في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط وآسيا.

يقول خرباشي: "مهمتنا هي أن يصبح الفضاء صناعة سياحة جديدة في حد ذاته"، مشيرًا، بحسب Trends Today، إلى أن "سحر الرحلات الفضائية أمر عالمي"،

يضيف: "بينما نقوم بتطوير تقنيات وبنية تحتية جديدة، ستكون هناك فرص أكثر للجميع للمشاركة. يقع التحول الديمقراطي في صميم أنشطتنا، وهو ما سيقود العصر الجديد للسياحة الفضائية".