إيلاف من لندن: أظهرت الأرقام الرسمية لمكتب الإحصاءات الوطني البريطاني أن حوالي 1 من كل 130 شخصًا في إنكلترا أصيب بفيروس كورونا الأسبوع الماضي، وظهر نحو 35200 حالة جديدة يوميًا بين 10 و16 أكتوبر، وأن 433300 شخص في إنكلترا أصيبوا.

في الأسبوع الماضي، يُعتقد أن شخصًا واحدًا من بين كل 160 شخصًا مصاب، مع حوالي 27900 حالة يوميًا. وتسجل الأرقام حالات في منازل خاصة وتستثني المستشفيات ودور الرعاية.

قال المكتب: "كان هناك نمو في معدلات الإصابة بكورونا في جميع الفئات العمرية خلال الأسبوعين الماضيين بما في ذلك أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، مع المعدلات الحالية الأعلى لدى المراهقين الأكبر سنًا والشباب. ولا تزال أعلى معدلات الإصابة بكورونا تظهر في الشمال الغربي ويوركشاير وهامبرشاير والشمال الشرقي.

فجوة في الأعداد

تشير التقديرات إلى إصابة شخص واحد من كل 59 شخصًا في الشمال الغربي بالفيروس الأسبوع الماضي - لكنّ الباحثين يقولون إن الفجوة بين شمال إنكلترا ومناطق أخرى "يبدو أنها تضيق".

يقوم مسح العدوى لمكتب الإحصاءات الوطنية باختبار عشرات الآلاف من الأشخاص كل أسبوع وهو منفصل عن الأرقام الصادرة كل يوم من قبل السلطات الصحية في المملكة المتحدة.

وفي ويلز، تضاعفت الحالات إلى حوالي 1 من كل 180 شخصًا مصابًا (16700)، مقارنةً بحوالي 1 من كل 390 (7900) في الأسبوع السابق.

أما في شأن عدد الإصابات في أيرلندا الشمالية، الذي سجل خلال فترة أسبوعين، فقد تضاعف أكثر من 1 في 250 إلى 1 في 100. وظهرت اسكتلندا في إصدار مكتب الإحصاءات لأول مرة، حيث يعتقد أن حوالى 1 من كل 180 شخصًا أصيب بالعدوى بين 3 و16 أكتوبر.

يأتي نشر التقرير في الوقت الذي توجد فيه أربع مناطق في إنكلترا - لانكشاير ، وساوث يوركشاير ، وليفربول ، ومانشستر الكبرى - في حالة تأهب "قصوى للغاية" وتحت أشد القيود.

تحليل إخباري

قال تحليل إخباري صحي إنه "لا توجد بارقة أمل بعد"، وأشار كاتب التحليل توماس مور، مراسل (سكاي نيوز) للعلوم الطبية إلى أن أرقام مكتب الإحصاء الوطني الصادرة كل يوم جمعة هي التي تعطينا الصورة الأكثر موثوقية للوباء.

وتشمل الأرقام عشرات الآلاف من الأفراد الذين تم اختيارهم عشوائيًا والذين تم اختبارهم لمعرفة ما إذا كانت لديهم أعراض أم لا. وتظهر أحدث الأرقام - التي تغطي الأسبوع حتى الجمعة 16 أكتوبر أن الفيروس لا يزال ينتشر بسرعة. وتظهر الإحصائيات أيضًا أن الوباء يزداد سوءًا في كل منطقة من مناطق إنكلترا. كان واحد من كل 59 شخصًا في الشمال الغربي قد أصيب بالفيروس الأسبوع الماضي.

هذا على الرغم من التشديد التدريجي للإجراءات للسيطرة على الفيروس، حيث قدم رئيس الوزراء بوريس جونسون "القاعدة الستة" في 14 سبتمبر. كما أن المناطق ذات المعدلات الأعلى تعيش مع قيود أكثر صرامة لعدة أسابيع.

وكان يجب أن يتباطأ الوباء الآن، لكن لا توجد مؤشرات كثيرة على ذلك حتى الآن، حيث تلعب القواعد المتغيرة باستمرار، وعدم الرغبة في الالتزام بها ، ونظام الاختبار والتتبع اليائس دورًا في ذلك.

يقول التحليل إن مصدر القلق الكبير الآخر من هذه الأرقام هو أن الإصابات بين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، والذين من المرجح أن يحتاجوا إلى رعاية في المستشفى ويموتون ، لا تزال في ارتفاع، وهذا يشكل متاعب أمام الهيئة العامة للصحة الوطنية NHS، إذ "لا يوجد بصيص أمل في مجموعة أخرى قاتمة من الإحصاءات".