جوبا: دانت الأمم المتحدة الإثنين مقتل عامل انساني في جنوب السودان وطالبت بوقف الهجمات على العاملين في المجال الإنساني في هذا البلد المعروف بأنه الأخطر بالنسبة إليهم في العالم.

وتعرض فريق من منظمة "بلان انترناشونال" غير الحكومية ومقرها بريطانيا لكمين في 29 تشرين الأول/أكتوبر في ولاية جونقلي الشرقية. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في بيان أن اطلاق النار أودى بحياة أحد موظفي المنظمة وإصابة زميل له بجروح بالغة.

وكان الفريق مكلفا توزيع مساعدات غذائية مخصصة للنساء والأطفال الجياع جراء الفيضانات واستمرار أعمال العنف في هذه المنطقة. وقد علق البرنامج راهنا. واعلن منسق العمل الإنساني في الأمم المتحدة لجنوب السودان الان نوديهو في البيان "أدين بشدة هذا الهجوم ومقتل عامل إنساني جديد". وأضاف "يجب وقف أعمال العنف التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني" داعيا إلى ضمان أمن العاملين الإنسانيين والأشخاص الذين يأتون لمساعدتهم" ومطالبا بإحالة منفذي الهجوم "على القضاء لتتم محاسبتهم".

وعموما يعد جنوب السودان في السنوات الماضية البلد الأخطر في العالم للعاملين في المجال الإنساني ويتزامن هذا الكمين مع تصاعد الهجمات على أفراد المنظمات الإنسانية وقوافلها في البلاد.

وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة قتل ثمانية عاملين في المجال الإنساني في جنوب السودان منذ مطلع السنة. وفي بيان مشترك عبرت فيه في تشرين الأول/أكتوبر عن قلقها لتدهور الظروف للعاملين الإنسانيين في هذا البلد، قدرت سفارات عدة في جنوب السودان منها بعثات الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عدد هؤلاء ب14 قتيلا.

وفي تشرين الأول/أكتوبر تم إجلاء نحو 30 موظفا في منظمة "ميدير" السويسرية غير الحكومية من مدينة الرنك في أقصى شمال البلاد بعد حريق أتى على مستودع وتهديدات من المجتمعات المحلية مطالبة بتوظيف أفراد من صفوفها.

وبعد عامين على استقلاله في 2011 إثر عقود من الحرب مع الخرطوم، غرق جنوب السودان في حرب أهلية على خلفية تنافس سياسي-اتني لقيادة البلاد.

وتسبب النزاع بمقتل 400 ألف شخص معظمهم من المدنيين. وساهم وقف لاطلاق النار وقع في أيلول/سبتمبر 2018 وتشكيل مطلع العام حكومة وحدة وطنية في وقف اراقة الدماء جزئيا لكن لا تزال مناطق عدة تشهد نزاعات محلية.