لدى كل من الرئيس دونالد ترامب، 74 عامًا، والمنافس الديمقراطي جو بايدن، 77 عامًا، أكثر من سبعة عقود من الخبرة الشخصية والمهنية.
هذه مجموعة مختارة من الصور التي تغطي حياتهما.
السنوات الأولى
وُلد دونالد جون ترامب في أعقاب الحرب العالمية الثانية، في يونيو / حزيران 1964، وكان الطفل الرابع لرجل الأعمال العقاري في نيويورك فريد ترامب وماري آن ماكليود ترامب. وعلى الرغم من ثراء أسرته، طُلب منه العمل في أقل الأعمال شأنا داخل شركة والده وتم إرساله إلى الأكاديمية العسكرية في سن 13 بعد أن بدأ يسيء التصرف في المدرسة.
التحق بجامعة بنسلفانيا وأصبح المرشح المفضل لخلافة والده في أعمال العائلة بعد أن اختار شقيقه الأكبر فريد أن يصبح طيارًا.
وُلد جوزيف روبينيت بايدن جونيور في سكرانتون بولاية بنسلفانيا عام 1942. وكان أكبر أربعة أطفال في عائلة كاثوليكية إيرلندية أمريكية. كان التحدي الأكبر الذي واجهه هو التغلب على التلعثم في الكلام، الذي لازمه حتى المدرسة الثانوية. أثبتت طريقته في ممارسة التحدث أمام المرآة نجاحها بعد عدة أشهر.
التحق بايدن بجامعة ديلاوير ثم كلية الحقوق بجامعة سيراكيوز.
تزوج لاحقًا من زوجته الأولى، نيليا، وبدأ حياته السياسية في ويلمنغتون.
السبعينات
يقول ترامب إنه دخل في مجال العقارات بقرض "صغير" قيمته مليون دولار من والده، قبل الانضمام إلى شركة فريد ترامب. هناك ساعد في إدارة مجموعة واسعة من العقارات السكنية في مدينة نيويورك، وتولى لاحقا إداره الشركة. في عام 1971، غير اسم الشركة، وأطلق عليها اسم منظمة ترامب.
بعد ست سنوات، تزوج دونالد ترامب من زوجته الأولى إيفانا زيلنيكوفا، وهي رياضية وعارضة أزياء تشيكية. أبناؤه من زواجه الأول، دونالد جونيور وإيفانكا وإريك، يساعدون الآن في إدارة منظمة ترامب، على الرغم من أنه لا يزال رئيسها التنفيذي.
كان جو بايدن ينتظر بفارغ الصبر لتولي مقعده في مجلس الشيوخ الأمريكي بعد أن تم انتخابه في عام 1972، عندما حدثت مأساة. قُتلت زوجته وابنته الرضيعة نعومي في حادث سيارة. وأصيب أبناؤه بو وهنتر بجروح خطيرة في الحادث.
اشتهر بايدن بأداء اليمين الدستورية لفترة ولايته الأولى كعضو في مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي من غرفة المستشفى لأبنائه الصغار.
الثمانينات
في أواخر سبعينيات القرن الماضي، وسع ترامب من طموحاته، وحوّل تركيزه العقاري من بروكلين وكوينز إلى مانهاتن الجذابة. وبعد اقتناص فندق متهدم وتحويله إلى فندق جراند حياة، قام ببناء أشهر عقارات ترامب - برج ترامب المكون من 68 طابقًا في الجادة الخامسة. وافتتح البرج في عام 1983.
وبدأت العقارات الأخرى التي تحمل اسم ترامب، مثل ترامب بليس، وبرج ترامب العالمي، وفندق وبرج ترامب الدولي، وعلامته التجارية القوية في جذب اهتمام وسائل الإعلام.
لكن لم يكن النجاح حليفا لكل مشاريعه. فقد واجهت أربعة من مشاريعه التجارية الإفلاس.
خلال السنوات الـ 14 الأولى التي قضاها في واشنطن، أعاد بايدن بناء حياته الشخصية بعد وفاة زوجته وابنته. وكان يسعى سعيا دؤوبا ليحيا أبناؤه حياة طبيعية بعد رحيل والدتهم، وكان يتنقل كل يوم من منزل العائلة في ديلاوير إلى واشنطن العاصمة. وتزوج في النهاية من المعلمة جيل جاكوبس، وأنجب منها طفلًا آخر، أشلي.
وفي تلك الفترة ثبت بايدن أقدامه نفسه في اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، وبدأ في توطيد طموحه السياسي. في عام 987 ، خاض أول محاولة للترشح لرئاسة الولايات المتحدة، لكنه انسحب بعد اتهامه بسرقة كلمة ألقاها زعيم حزب العمال البريطاني آنذاك، نيل كينوك.
التسعينات
لم تكن العقارات وحدها كافية بالنسبة لترامب، الذي انتقل إلى قطاع الترفيه، تولى إدارة العديد من مسابقات ملكات الجمال في عام 1996: ملكة جمال الكون، وملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية. وفي حياته الشخصية، بعد انفصاله عن إيفانا، تزوج الممثلة مارلا مابلز في عام 1993.
وأنجبا ابنة، هي تيفاني، قبل الطلاق في عام 1999، في نفس العام الذي توفي فيه والد ترامب.
قال ترامب في ذلك الوقت: "كان والدي مصدر إلهامي".
في 11 أكتوبر/تشرين الأول 1991، كان الجمهور الأمريكي يترقب الاستماع إلى شهادة أنيتا هيل، أستاذة القانون بجامعة أوكلاهوما، أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ.
كانت اللجنة تعقد جلسة استماع بشأن ترشيح كلارنس توماس للمحكمة العليا الأمريكية. وزعمت السيدة هيل أنه تحرش بها جنسياً في مناسبات عديدة عندما كانا يعملان في إدارة ريغان.
كرئيس للجنة، قاد جو بايدن جلسة الاستماع. وواجهت إدارته للجلسة ومعالجته للأدلة انتقادات واسعة.
وتم إجراء جلسة الاستماع من قبل لجنة مكونة من ذكور من البيض فقط، ولم يطلب بايدن من العديد من النساء اللاتي كن على استعداد لدعم رواية هيل الإدلاء بشهادتهن.
وفي حديث تلفزيوني في أبريل/نيسان 2019، قال بايدن إنه "آسف على الطريقة التي عوملت بها".
الأعوام من 2000 إلى 2009
في عام 2003 قدم ترامب برنامجًا جديدا في تلفزيون الواقع، مستفيدا بسمعته كرجل أعمال وشخصية إعلامية. البرنامج هو "أبارينتيس" The Apprentice ، الذي تعتمد فكرته على عدد من المتسابقين يتنافسون للحصول عمل في منصب مرموق في إمبراطورية ترامب التجارية.
استمر البرنامج لمدة 14 موسمًا، ووفقا لإقرار الذمة المالية، حصل ترامب على ما مجموعه 213 مليون دولار من الشبكة خلال فترة العرض.
في هذه الأثناء، في عام 2005 تزوج ترامب زوجته الحالية ميلانيا كناوس، عارضة الأزياء اليوغوسلافية المولد. للزوجين ابن واحد، بارون ويليام ترامب.
حاول بايدن مرة أخرى الترشح للرئاسة عام 2008 ولكنه انسحب من السباق. لكنه عاد إلى المعترك الانتخابي في وقت لاحق من ذلك العام في دور ضمن له شهرة دولية. في 23 أعسطس/آب 2008 ، أعلن أوباما أن جو بايدن هو من سيشاركه حملته الانتخابية كمرشح لمنصب نائب الرئيس.
وكانت شراكة موفقة وأمضى أوباما وبايدن فترتين رئاسيتين، مما أسّس علاقة عمل وثيقة أطلق فيها بايدن مرارًا على أوباما لقب "شقيقه".
الأعوام من 2010 إلى 2019
لم يعلن ترامب رسميًا عن دخوله السباق على البيت الأبيض حتى يونيو / حزيران 2015. وتعرضت حملته للرئاسة للكثير من الجدل، بما في ذلك ظهور تسجيل من عام 2005 له يدلي بتصريحات مسيئة للمرأة، وادعاءات ، بما في ذلك من أعضاء حزبه، بأنه غير مؤهل للمنصب.
لكنه قال باستمرار لجيشهمن أنصاره إنه سيتحدى استطلاعات الرأي، التي وضعته خلف منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وقال إن رئاسته ستوجه ضربة للمؤسسة السياسية و"تجفف المستنقع" في واشنطن.
وانتصر ترامب في انتخابات عام 2016. وتم تنصيبه الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني 2017.
وفي حفل مفاجئ في الأيام الأخيرة من رئاسته، منح أوباما بايدن وسام الحرية الرئاسي، أعلى وسام مدني في البلاد.
وقال أوباما آنذاك: "إن معرفة جو بايدن يعني معرفة الحب دون ادعاء، والعمل دون بحث عن المصلحة الشخصية، وعيش الحياة بشكل كامل".
لقد كانت شراكة ناجحة، لكنها كانت فترة لا تخلو من الصدمة لبايدن، الذي توفي ابنه بو بسبب سرطان الدماغ في عام 2015 عن عمر يناهز 46 عامًا. كان يُنظر إلى بايدن الأصغر على أنه نجم صاعد في السياسة الأمريكية وكان ينوي الترشح حاكم ولاية ديلاوير عام 2016.
2020
جرت حملة إعادة انتخاب ترامب على خلفية جائحة فيروس كورونا، الذي توفي فيه 230 ألف أمريكي، وشهد إصابة الرئيس نفسه. أصيبت السيدة الأولى ميلانيا ترامب وابنها بارون بالفيروس أيضًا، إلى جانب عدد من الموظفين في البيت الأبيض.
في الأيام التي سبقت الانتخابات في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، حث السيد ترامب الدول على تجنب الإغلاق، مع الاستمرار في حملته وجولاته الانتخابية
وكانت الانقسامات بين الخصمين الرئاسيين حول فيروس كورونا عميقة، حيث قال بايدن إن تعامل الرئيس مع أزمة فيروس كورونا المتفاقمة كان "إهانة" لضحاياها.
وقال "حتى لو فزت، فسوف يتطلب الأمر الكثير من العمل الشاق لإنهاء هذا الوباء". "أعدكم بهذا، سنبدأ في اليوم الأول فعل الأشياء الصحيحة."
وأدلى أكثر من 90 مليون أمريكي بأصواتهم في وقت مبكر، وكثير منهم عن طريق البريد ، في ارتفاع قياسي للتصويت، مدفوعا بالوباء.
التعليقات