أربيل: أعلن مسؤول كردي عراقي ان عناصر من حزب العمال الكردستاني التركي المعارض قتلوا الاربعاء أحد مقاتلي البشمركة في كردستان العراق، ما اعتبره الاقليم اعتداء على شعب كردستان كافة، وسط مخاوف من تصعيد غير مسبوق.

وأوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس أن "قوات البشمركة حاولت منع حركة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في محافظة دهوك وتعرضت على الفور لهجوم".

وأفادت مصادر محلية في الشرطة أن عنصرا من البشمركة قُتل وأصيب اثنان آخران.

وعلى الفور، أدانت أربيل الهجوم.

وقالت حكومة الاقليم في بيان إن "قوات البشمركة هي المسؤولة عن حماية أرض كردستان وشعبها، وعليه فإن أي هجوم من هذا النوع يعدُّ هجوماً على شعب كردستان كافة".

وأضافت أن "هجوم حزب العمال الكردستاني اليوم قد تخطى الخط الأحمر (....) وستعمل حكومة إقليم كردستان على منع أي تدهور للوضع الأمني في الإقليم".

وكانت سلطات أربيل قد اتهمت حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء استهداف أنبوب نفط يربط الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي بميناء جيهان التركي، الأسبوع الماضي

من جهته، اتهم الزعيم الكردي التاريخي مسعود بارزاني مقاتلي حزب العمال الكردستاني باستغلال انشغال البشمركة بقتال تنظيم الدولة الإسلامية في الفترة من 2014 إلى 2017 "للسيطرة على مناطق فرض نفسه فيها بديلاً عن الحكومة".

وحزب العمال الكردستاني، الذي يرفض الاعتراف بالحكومة الكردية العراقية ويطلق حملات من أجل إقامة كردستان موحدة تمتد عبر سوريا وتركيا والعراق وإيران، هو عدو لأنقرة مثلما هو خصم لسلطات أربيل.

فتركيا تعده منظمة "إرهابية"، كما هي الحال بالنسبة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

أما بالنسبة لأربيل، فإن حزب العمال الكردستاني يفرض وجود مقاتليه المسلحين المدربين تقريبًا في إقليم كردستان شمال العراق منذ صدور مرسوم الحكم الذاتي عام 1991.

وحزب العمال الكردستاني الذي يقدم نفسه على أنه نذير القضية الكردية في الشرق الأوسط، هو في الواقع منافس لسلطات كردستان العراق، الكيان الكردي الوحيد الذي حصل على حكم ذاتي لسكانه البالغ عددهم خمسة ملايين، على عكس أكراد سوريا وتركيا أو إيران.

ومنتصف حزيران/يونيو، شنت أنقرة عملية عسكرية جديدة في كردستان العراق قتل فيها خمسة مدنيين على الأقل فيما أعلنت تركيا مقتل اثنين من جنودها وأشار حزب العمال الكردستاني إلى مقتل عشرة من مقاتليه وأنصاره.